أما اتهام أهل الكوفة للوليد بن عقبة فقد أخرج البخاري (٧/ ٢٢٦) ومسلم (١١/ ٢١٩) عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة وكان أكثر الناس فيما فعل به ... الحديث. وفيه قال عثمان: يابن أخي، أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، ولكن قد خلص إليَّ من عمله ما خلص إلى العذراء في سترها، قال: فتشهد عثمان فقال: إن الله قد بعث محمدًا بالحق، وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ورسوله، وآمنت بما بعث به محمد - صلى الله عليه وسلم - وهاجرت الهجرتين المباركتين قلت - وصحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبايعته، والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف الله أبا بكر فوالله ما عصيته ولا غششته، ثم استخلف عمر فوالله ما عصيته ولا غششته ثم استخلفت أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم عليّ؟ قال: بلى! قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ ! فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق. قال: فجلد الوليد أربعين جلدة وأمر عليًّا أن يجلده وكان هو يجلده.