وكذلك روى الحصين السطرين الأخيرين عن مولى لمعاوية أبهم اسمه والله أعلم، وانظر البداية والنهاية (٣/ ٣٨٣). وأخرج أبو زرعة بهذا الإسناد فقال: حدثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد بن العوام عن حصين قال: أدركت من مقتل الحسين قال: فحدثني سعد بن عبيدة قال: فرأيت الحسين وعليه جبَّة برود ورماه رجل يقال له عمرو بن خالد الطهوي بسهم فنظرت إلى السهم معلقًا بجبته. [البداية والنهاية (٦/ ٣٨٢)]. قلنا: ولا نجد في رواية الطبري هذه من المبالغات التي ذكرها أبو مخنف في رواياته الملفقة المليئة بالحشو والكذب وحتى رواية الطبري حين تكون مرسلة (عن الحصين فقط) ففيها غرابة أو نكارة وعندما يرويها الحصين موصولة (عن سعد بن عبيدة أو هلال بن سياف) فلا نكارة فيها ولا غرابة. =