للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن عباس بالمذكورين بنو أسد رهط ابن الزبير.
ثم قال الحافظ ابن حجر: ثم رأيت بيان ذلك واضحًا فيما أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه في الحديث المذكور فإنه قال بعد قوله: ثم عفيف في الإسلام قارئ للقرآن "وتركت بني عمي إن وصلوني وصلوني عن قريب" أي: أذعنت له وتركت بني عمي فآثر علي غيري، وبهذا يستقيم الكلام. [الفتح (١/ ٢٢٦)].
"التويتات": نسبة إلى بني تويت بن أسد.
"الأسامات": نسبة إلى بني أسامة بن أسد.
"الحميدات": نسبة إلى بني حميد بن زهير بن الحارث بن أسد.
وتجتمع هذه الأبطن مع خويلد بن أسد جد عبد الله بن الزبير.
ثم نقل الحافظ ابن حجر شرح الأزرقي: قال الأزرقي: كان ابن الزبير إذا دعا الناس في الإذن بدأ ببني أسد علي بني هاشم وبني عبد شمس وغيرهم، فهذا معنى قول ابن عباس: "فآثر علي التويتات. إلخ" قال: فلما ولي عبد الملك بن مروان قدم بني عبد شمس ثم بني هاشم وبني المطلب وبني نوفل ثم أعطى بني الحارث بن فهر قبل بني أسد وقال: لأقدمن عليهم أبعد بطن من قريش، فكان يصنع ذلك مبالغة منه في مخالفة ابن الزبير، وجمع ابن عباس البطون المذكورة جمع القلة تحقيرًا لهم. [فتح الباري (١/ ٢٢٦)].
قوله في الرواية (٤٦٦٦): "لأحاسبن نفسي". أي: لأناقشنها في معونته ونصحه. الخطابي.
وقال الداودي: معناه: لأذكرن من مناقب ابن الزبير ما لم أذكر من مناقبهما وإنما صنع ابن عباس ذلك لاشتراك الناس في معرفة مناقب أبي بكر وعمر بخلاف ابن الزبير فما كانت مناقبه في الشهرة كمناقب الشيخين فأظهر ذلك ابن عباس وبينه للناس إنصافًا منه لابن الزبير، فلما لم ينصفه ابن الزبير رجع عنه ابن عباس. [انظر الفتح (١/ ٢٢٦)].
وقوله: "فإذا هو يتعلى عني". أي: يترفع عليَّ متنحيًا عني. "ولا يريد بذلك". أي: لا يريد أن أكون من خاصته.
وقوله: "ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي". أي: أبدأ بالخضوع له ولا يرضى مني بذلك [الفتح (١/ ٢٢٦)].
ونتيجةً لتلك العلاقة التي وصفها ابن عباس أروع وصف (في رواية البخاري) تنحى ابن عباس وانضم إلى رجل آخر من آل البيت وهو محمد بن الحنفية.
قال ابن حجر: وروى الفاكهي من طريق سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: "كان ابن عباس وابن الحنفية بالمدينة، ثم سكنا مكة، وطلب منهما ابن الزبير البيعة فأبيا حتى يجتمع الناس على رجل، فضيق عليهما فبعثا رسولًا إلى العراق فخرج إليهما جيش في أربعة آلاف فوجدوهما محصورين، وقد أحضر الحطب فجعل على الباب يخوفهما بذلك، =

<<  <  ج: ص:  >  >>