للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونالوا منهم، فوجّه إليهم عمر بن عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهليّ، فقتل أولئك الترك، فلم يُفلت منهم إلا اليسير، فقدم منهم على عمرَ بخناصرة بخمسين أسيرًا (١). (٦: ٥٥٣ - ٥٥٤).

وفيها عزل عمرُ يزيد بن المهلَّب عن العراق، ووجّه على البصرة وأرضها عديّ بن أرطاة الفَزاريّ، وبعث على الكوفة وأرضها عبدَ الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الأعرج القرشيّ، من بني عديّ بن كعب، وضمّ إليه أبا الزّناد، فكان أبو الزّناد كاتب عبد الحميد بن عبد الرحمن، وبعث عديّ في أثر يزيد بن المهلب موسى بن الوجيه الحميريّ.

وحجّ بالناس في هذه السنة أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم، وكان عامل عمر على المدينة.

وكان عامل عمر على مكة في هذه السنة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى الكوفة وأرضها عبد الحميد بن عبد الرّحمن، وعلى البَصرة وأرضها عديّ بن أرطاة، وعلى خُراسانَ الجرّاح بن عبد الله. وعلى قَضاء البصرة إياس بن معاوية بن قرّة المُزَنيّ، وقد ولي فيما ذكر قبلَه الحسن بن أبي الحسن، فشكا، فاستقصى إياس بن معاوية.

وكان على قضاء الكوفة - في هذه السنة فيما قيل - عامر الشعبيّ، وكان الواقديّ يقول: كان الشعبيّ على قضاء الكوفة أيامَ عمر بن عبد العزيز من قبَل عبد الحميد بن عبد الرحمن، والحسن بن أبي الحسن البَصْريّ على قضاء البَصْرهَ من قبَل عديّ بن أرطاة، ثمّ إن الحسن استعفَى من القضاء عَدِيًّا، فأعفاه وولَّى إياسًا (٢). (٦: ٥٥٤).


(١) وقال خليفة: وفيها (٩٩ هـ) أغارت الترك على أذربيجان فحدثني أبو خالد عن أبي البراء وغيره أن الترك أصابوا من الناس فصار إليهم عبد العزيز بن حاتم الباهلي فقتل الله الترك فلم يفلت منهم إلَّا الشريد. [تاريخ خليفة (ص ٣٢٦)].
(٢) انظر قوائم الولاة والقضاة في نهاية عهد عمر بن عبد العزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>