للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنياكم فيما مضي منها إلا كما بقيَ من يومكم هذا فيما مضي منه، وما تروْن من الشمس إلا اليسير" (١). (١: ١١/ ١٢).

حدثنا هناد بن السّريّ وأبو هشام الرفاعيّ، قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت [أنا] والساعة كهاتين" - وأشار بالسبابة والوسطي (٢). (١: ١٢).

حدثنا أبو كُرَيب، حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه (٣). (١: ١٢).

حدثنا هَنّاد، قال: حدثنا أبو الأحوص وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبيّ، عن جابر بن سمُرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت أنا والساعة كهاتين" (٤). (١: ١٢).

حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا عثّام بن علي، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبيّ، عن جابر بن سَمُرة، قال: كأني أنظر إلى إصبعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشار


(١) في إسناده موسى بن خلف العمي قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام، وأخرج أحمد في مسنده (ح ٦١٧٣) من طريق كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله عن عبد الله بن عمر أنه كان واقفًا بعرفات فنظر إلي الشمس حتى تدلت مثل الترس للغروب، فبكي واشتد بكاؤه فقال له رجل عنده: يا أبا عبد الرحمن قد وقفت معي مرارًا لم تصنع هذا فقال: ذكرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بمكاني هذا فقال: (أيها الناس إنه لم يبق من دنياكم فيما مضي إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضي منه).
وأخرجه الحاكم من طريق غير هذا مع زيادة فقال الحاكم: صحيح الإسناد، لكن الذهبي لم يوافقه بل قال: كثير ضعفه النسائي ومشاه غيره. (المستدرك مع التلخيص ٢/ ٤٤٢).
(٢) في إسناده أبو صالح فإن كان هو الأشعري الشامي فالإسناد حسن وإن كان أبا صالح السمان فالإسناد صحيح والحديث صحيح كما سنذكر فيما يلي.
(٣) حديث صحيح وانظر ما بعده.
(٤) في إسناده الأعمش وهو مدلِّس وقد عنعن ولم يصرح بالتحديث، وأبو خالد الوالبي، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال الحافظ: مقبول.
وهذا الحديث صحيح تعددت مخارجه كما سنبين بعد روايات وأما من حديث سمرة فكذلك أخرجه الطبراني في الكبير (١٨٤٣) وأحمد (٤/ ٣٠٩).
وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة (مجمع الزوائد ح ١٨٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>