للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبيب، عن القاسم بن أبي بزَّة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يحدّث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أوَّل شيء خلق الله القلم، وأمره أن يكتب كلّ شيء". (١). (٣٢: ١)

حدثني موسى بن سهل الرمليّ، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا رَباح بن زيد، عن عمر بن حبيب، عن القاسم بن أبي بَزَّة، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (٢). (١: ٣٢).

حدثني محمد بن معاوية الأنماطيّ، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا عبد الواحد بن سليم، قال: سمعت عطاء، قال: سألت الوليد بن عبادة بن الصامت: كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت؟ قال: دعاني فقال: أيّ بنيّ، اتق الله واعلم أنك لن تتَّقي الله، ولن تبلغَ العلم حتى تؤمن بالله وحده، والقَدر خيرِه وشرّه، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول ما خلق الله عزّ وجلّ خلق القلم، فقال له: اكتب، قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب القدَر، قال: فجري القلم في تلك الساعة بما كان وبما هو كائن إلي الأبد" (٣). (١: ٣٢/ ٣٣).

وقد اختلف أهل السلف قبلنا في ذلك، فنذكرُ أقوالهم، ثم نتبع البيان عن ذلك إن شاء الله تعالى.

فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه.

ذكر من قال ذلك:

حدثني واصل بن عبد الأعلى الأسديّ، قال: حدثنا محمد بن فُضيل، عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان؛ عن ابن عباس، قال: أولُ ما خلق الله من شيء القلم


(١) حديث صحيح وكذلك أخرجه البيهقي من طريق عبد الله بن المبارك به عن ابن عباس مرفوعًا ولفظه: إن أول شيء خلقه الله جل ثناؤه القلم وأمره أن يكتب كل شيء (السنن الكبرى ٩/ ٣ / ح ١٧٧٠٤).
(٢) في إسناده نعيم بن حماد ضعفه عدد من أئمة الحديث ولكن الحديث صحيح كما سبق.
(٣) إسناده ضعيف والحديث صحيح كما سبق، وكذلك أخرجه الترمذي من طريق عبد الواحد بن سليم مع تقديم وتأخير في الألفاظ وزيادة.
وقال الترمذي: وهذا حديث غريب من هذا الوجه (سنن الترمذي / كتاب القدر / ح ٢١٥٥).
قلنا: وفي إسناده عبد الواحد بن سليم ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>