للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثنا ابن بَشَّار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهديّ، قالا: حدثنا سفيان عن الأعمش، عن مسلم البَطِين، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، قال: خُلِق آدم من ثلاثة: من صلصال، ومن حمأ، ومن طين لازب. فأما اللازب فالجيّد، وأما الحمأ فالحمئة، وأما الصلصال فالتراب المدقَّق، ويعني تعالى ذكره بقوله: {مِنْ صَلْصَالٍ} من طين يابس له صلصلة، والصلصلة: الصوت (١). (١: ٩١).

حدثني محمد بن خلف، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أبو خالد سليمان بن حيَّان، قال: حدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي عليه الصلاة والسلام. قال أبو خالد: [وحدثني الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -]. قال أبو خالد: وحدثني داود بن أبي هند عن الشعبيّ عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو خالد: وحدثني ابن أبي ذباب الدوْسيّ، قال: حدثني سعيد المقبُرِيّ، ويزيد بن هرمز عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "خلق الله عزّ وجلّ آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملأ من الملائكة فسجدوا له، فجلس فعطَس فقال: الحمد لله، فقال له ربُّه: يرحمك ربّك، إيت أولئك الملأ من الملائكة فقل لهم: السلام عليكم. فأتاهم فقال: السلام عليكم، فقالوا له: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلي ربه عزّ وجلّ فقال له: هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم (٢). (١: ٩٦).


= وقال العلامة أرناؤوط: إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين غير قسامة فقد روي له أصحاب السنن سوى ابن ماجه وهو ثقة. (المسند / ح ١١٥٨٢).
ولفظه (إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك).
من حديث أبي موسى مرفوعًا (المسند / ح ١٩٥٨٢) وأخرجه أبو داود (٤/ ٤٦٩٣) وأخرجه البيهقي في السنن (٩/ ٣). والله أعلم. (٢/ ٢٦٢) وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي، وأخرجه ابن حبان (بدء الخلق / ح ١١٦٠) والله أعلم.
(١) هذا إسناد موقوف صحيح إلى ابن عباس والثلاثة التي ذكرها مذكورة في القرآن وهذا الأثر تفسير لغوي لهذه الألفاظ والله أعلم.
(٢) مدار هذه الرواية على سليمان بن حيان صدوق، والحديث أخرجه ابن حبان من طريق آخر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا وقال أرناؤوط: إسناده قوي (الموارد ح ٢٠٨٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>