١٠ - وطبيعة الشيطان العدائية لبني آدم معروفة لمن قرأ كتاب الله كما قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} وهو بطبيعته العدوانية هذه يحاول التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الحياة اليومية عسى أن يجبر الإنسان إلي باب من أبواب المعصية كما في صحيح البخاري "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم". وحتي في أخص الخصوصيات ولذلك أمرنا الإسلام أن نكون حذرين في كل صغيرة وكبيرة كي لا نقع في معصية أو تلبيس إبليس. وقد ورد في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه). (صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق ح / ٣٢٨٣). وفي القرآن الكريم آيات قرآنية كثيرة تتحدث عن طبيعة إبليس اللعين ودوره في إفساد المجتمعات. ولنا في الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية كفايةٌ ولله الحمد وله المنة والفضل. وقد جمع الحافظ ابن كثير أحاديث كثيرة عند حديثه عن إبليس في بداية كتابه القيم البداية والنهاية فليراجع. (١) هذا إسناد مركب صحح مداره على عوف الأعرابي وهو ثقة. والشطر الأول من الحديث أخرجه الترمذي (ح ٢٩٥٥) وقال: حسن صحيح. وأخرج أحمد شطره الأول كذلك. =