وهذا الحديث من غرائب مسلم وقد تكلم عليه بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعبٍ، وأبو هريرة إنما سمعه من كعب الأحبار، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعًا وقد حرر ذلك البيهقي (تفسير القرآن العظيم / ٢٢٦) ا. هـ. وقال شيخ الإسلام رحمه الله: هذا الحديث طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما وذكر البخاري: أن هذا الكلام من كلام كعب الأحبار. وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر الأنباري وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما. والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه وهذا هو الصواب لأنه قد ثبت بالتواتر أن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة فلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد. (الفضل المبين ٤٣٣). قلنا: والحديث صححه الألباني في سلسلته الصحيحة والله أعلم. (١) ضعيف. (٢) إسناد مرسل ضعيف.