كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري

قصص الأنبياء وتاريخ ما قبل البعثة - القول في الذي ثني خلق القلم - ج: 6 - ص: 16

ذكر من قال ذلك:

٢٨ - حدثني محمد بن سنان، حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا حيان بن عبيد الله، عن الضحاك بن مزاحم، قال، قال ابن عباس: إن الله عزّ وجل خلق العرش أَوَّلَ ما خلق، فاستوى عليه (١) (١: ٣٩).

وقال آخرون: خلق الله عزَّ وجلَّ الماء قبل العرش، ثم خلق عرشه فوضعه على الماء.

ذكر من قال ذلك:

٢٩ - حدثنا موسى بن هارون الهمْداني، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السُّديّ في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرّة الهمْدَانيّ عن عبد الله بن مسعود - وعن ناس من أصحاب رسول الله قالوا: إن الله عزّ وجلّ كان عرشهُ على الماء، ولم يخلق شيئًا غيرَ ما خلق قبل الماء (٢). (١: ٣٩).

٣٠ - حدثني محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقِل، قال: سمعت وهب بن منبّه يقول: إن العرش كان قبل أن يخلق السموات والأرض على الماء، فلما أراد أن يخلق السموات والأرض قبض من صَفاة الماء قبضة، ثم فتح القبضة فارتفعت دخانًا، ثم قضاهنّ سبع سموات في يومين، وَدَحا الأرض في يومين، وفرغ من الخلق اليوم السابع.

وقد قيل: إن الذي خلق ربُّنا عزّ وجلّ بعد القلم الكرسيُّ، ثم خلق بعد الكرسيّ العرش، ثم بعد ذلك خلق الهواء والظلمات، ثم خلق الماء، فوضع عرشه عليه (٣). (١: ٣٩).

---

(١) في إسناده حيان بن عبيد الله فإن كان المروزي فهو مجهول وإن كان أبا زهير فهو ضعيف. (لسان الميزان / ٣٠٧٣).
(٢) لم نجد لشيخ الطبري هنا ترجمة والطبري نفسه لم يعتبر هذا الإسناد صحيحًا كما أشار في بداية تفسيره جامع البيان.
(٣) وهب بن منبه كثير الإرسال والأوهام وهو معروف بأخذه من الروايات الإسرائيلية.