للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إن الله يقول: {وَجَعَلْنَا اللَّيلَ وَالنَّهَارَ آيَتَينِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} (١). (١: ٧٦).

٩٠ - حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: {وَجَعَلْنَا اللَّيلَ وَالنَّهَارَ آيَتَينِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ}، قال: هو السواد بالليل (٢). (١: ٧٦/ ٧٧).

٩١ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: كان القمرُ يضيء كما تُضيء الشمس، والقمرُ آية الليل، والشمس آية النهار، {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ}، السواد الذي في القمر (٣). (١: ٧٧).

٩٢ - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: ذكر ابن جُرَيج عن مجاهد في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيلَ وَالنَّهَارَ آيَتَينِ}، قال: الشمس آية النهار، والقمر آية الليل، {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ}، قال: السواد الذي في القمر، كذلك خلقه الله (٤). (١: ٧٧).

٩٢ / أ - قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره خلق شمس النهار وقمر الليل آيتين، فجعل آية النهار التي هي الشمس مبصرةً يبصر بها، ومحا آية الليل التي هي القمر بالسواد الذي فيه. وجائز أن يكون الله تعالى ذكرُه خَلَقهما شمسين من نور عرشه، ثم محا نور القمر بالليل على نحو ما قاله مَنْ ذكرنا قوله، فكان ذلك سبب اختلاف حالتيهما.

وجائز أن يكون إضاءة الشمس للكسوة التي تُكساها من ضوء العرش، ونور القمر من الكسوة التي يكساها من نور الكرسي (٥). (١: ٧٨).

٩٢ / ب - وإذ كنّا قد بينا مقدار مدة ما بين أول ابتداء الله عزّ وجلّ في إنشاء


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.
(٥) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>