للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهيل بين الدَّهْنَج والمندل: بلدين بأرض الهند. قالوا: وأهبطت حواء بجُدّة من أرض مكة (١). (١: ١٢٢).

١٦٦ / أ- وقال آخرون: بل أهبِط آدم بسَرَنْديب، على جبل يدعى بَوْذ، وحواء بجُدة من أرض مكة، وإبليس بمَيْسَان، والحية بأصبَهان. وقد قيل: أهبِطت الحية بالبريّة، وإبليس بساحل بحر الأُبُلَّة.

وهذا مما لا يوصل إلى علم صحته إلا بخبر يجيء مجيء الحجة، ولا يُعلم خبرٌ في ذلك ورد كذلك غير ما ورد من خبر هبوط آدم بأرض الهند؛ فإن ذلك مما لا يدفع صحتَه علماء الإسلام وأهل التوارة والإنجيل، والحجة قد ثبتت بأخبار بعض هؤلاء (٢). (١: ١٢٢).

١٦٦ / ب - وذُكِر أن الجبل الذي أهبط عليه آدم - عليه السلام - ذرْوته من أقرب ذُرَا جبال الأرض إلى السماء، وأن آدم حين أهبِط عليه كانت رجلاه عليه ورأسه في السماء يسمع دعاء الملائكة وتسبيحهم؛ فكان آدم يأنس بذلك، وكانت الملائكة تهابه، فنُقِص من طول آدم لذلك (٣). (١: ١٢٣).

ذكر من قال ذلك:

١٦٧ - حدَّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا هشام بن حسان عن سَوَّار خَتن عطاء، عن عطاء بن أبي رَباح، قال: لما أهبط الله عزَّ وجلَّ آدم من الجنة كان رجْلاه في الأرض، ورأسُه في السماء، يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم، يأنس إليهم، فهابته الملائكة حتى شَكَتْ إلى الله تعالى في دعائها وفي صلاتها، فخفضه إلى الأرض، فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكا ذلك إلى الله عزّ وجلّ في دعائه وفي صلاته، فوُجِّه إلى مكة فصار موضع قدمه قرية، وخُطْوته مفازة، حتى انتهى إلى مكة، وأنزل الله تعالى ياقوتة من ياقوت الجنة، فكانت على موضع البيت الآن، فلم يزلْ يطوف به حتى أنزل الله تعالى الطوفان، فرفِعت تلك الياقوتة حتى بعث الله تعالى إبراهيم الخليل


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>