للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُعجبه قال للملَك: انزلْ بنا هاهنا، فيقول له الملَك: مكانك، حتى قدم مكة، فكان كل مكان نزل به صار عمرانًا، وكلّ مكان تعدّاه صار مفاوزَ وقفارًا، فبنى البيت من خمسة أجْبُل: من طور سيناء وطور زيتون ولبنان والجوديّ، وبنى قواعده من حراء، فلما فرغ من بنائه خرج به الملكُ إلى عرفات؛ فأراه المناسك كلَّها التي تفعلها الناس اليوم، ثم قدم به مكة؛ فطاف بالبيت أسبوعًا، ثم رجع إلى أرض الهند، فمات على بَوْذ (١). (١: ١٢٤)

١٧٠ - حدثنا أبو همام، قال: حدثني أبي، قال: حدثني زياد بن خيثمة عن أبي يحيى بائع القَتّ، قال: قال لي مجاهد: لقد حدّثني عبد الله بن عباس أن آدم - عليه السلام - نزل حين نزل بالهند، ولقد حجّ منها أربعين حجّة على رجليه، فقلت له: يا أبا الحجاج، ألا كان يركب؟ قال: فأيّ شيء كان يحمله! فوالله إن خطوه مسيرة ثلاثة أيام، وإن كان رأسه ليبلغ السماءَ، فاشتكت الملائكة نَفسَه، فهمزه الرحمن همزةً؛ فتطأطأ مقدار أربعين سنة (٢). (١: ١٢٥).

١٧١ - حدثني صالح بن حرب أبو مَعمر مولى بني هاشم، قال: حدثنا ثُمامة بن عبيدة السلميّ، قال: أخبرنا أبو الزبير، قال: قال نافع: سمعت ابن عمر، يقول: إن الله تعالى أوحى إلى آدم - عليه السلام - وهو ببلاد الهند: أن حُجَّ هذا البيت. فحجّ آدم من بلاد الهند، فكان كلّما وضع قدمه صار قرية، وما بين خطوَتيه مفازة، حتى انتهى إلى البيت فطاف به، وقضى المناسك كلَّها، ثم أراد الرجوعَ إلى بلاد الهند فمضى، حتى إذا كان بمأزمَي عرفات؛ تلفتْه الملائكة؛ فقالوا: بَرَّ حَجُّك يا آدم! فدخله من ذلك عجب، فلما رأت الملائكة ذلك منه قالوا: يا آدم، إنا قد حَجَجْنَا هذا البيت قبل أن تُخْلَق بألفي سنة، قال: فتقاصرت إلى آدم نفسه (٣). (١: ١٢٥).

١٧١ / أ- وذكر أن آدم - عليه السلام - أهبط إلى الأرض، وعلى رأسه إكليل من شجر الجنَّة، فلما صار إلى الأرض، ويبس الإكليل؛ تحاتَّ ورقه فنبت منه أنواع الطيب.


(١) هذا إسناد ضعيف جدًّا وهو من الإسرائيليات والله أعلم.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>