للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيهِمْ نَبَأَ ابْنَي آدَمَ بِالْحَقِّ} من بني إسرائيل، ولم يكونا ابني آدم لصلبه، وإنما كان القربان في بني إسرائيل، وكان آدم أول من مات (١). (١: ١٤٣).

١٩٨ / أ - وقال بعضهم: إنّ آدم غشِيَ حواء بعد مهبطهما إلى الأرض بمئة سنة، فولدت له قابيل وتوأمته قليما في بطن واحد، ثم هابيل وتوأمته في بطن واحد، فلما شبُّوا أراد آدم - عليه السلام - أن يزوّج أخت قابيل التي ولدت معه في بطن واحد من هابيل، فامتنع من ذلك قابيل، وقرّبا بهذا السبب قربانًا، فتقبِّل قربان هابيل، ولم يتقبّل قربان قابيل، فحسده قابيل، فقتله عند عقبة حِرى ثم نزل قابيل من الجبل، آخذًا بيد أخته قليما، فهرب بها إلى عدن من أرض اليمن (٢). (١: ١٤٣).

١٩٩ - حدثني بذلك الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: لما قتل قابيل أخاه هابيل أخذ بيد أخته ثم هبط بها من جبل بَوْذ إلما الحضيض، فقال آدم لقابيل: اذهب فلا تزال مرعوبًا لا تأمن منْ تراه، فكان لا يمرّ به أحد من ولده إلا رماه، فأقبل ابنٌ لقابيل أعمى، ومعه ابن له، فقال للأعمى ابنه: هذا أبوك قابيل، فرمى الأعمى أباه قابيل فقتله، فقال ابن الأعمى: قتلت يا أبتاه أباك، فرفع الأعمى يده، فلطم ابنه فمات ابنه، فقال الأعمى: ويل لي! قتلتُ أبي برميّتي، وقتلت ابني بلطمتي!

وذكر في التوراة: أن هابيل قُتل وله عشرون سنة، وأن قابيل كان له يوم قتله خمس وعشرون سنة (٣). (١: ١٤٣/ ١٤٤).

٢٠٠ - وذكر: أن قابيل لما قتل أخاه هابيل بكاه آدم - عليه السلام - فقال - فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن غياث بن إبراهيم، عن أبي إسحاق الهمْدانيّ، قال: قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لما قتل ابن آدم آخاه بكاه آدم، فقال:

تَغَيَّرَتِ الْبِلادُ وَمَنْ عَلَيهَا ... فَوَجْهُ الأرضِ مُغْبرٌّ قبيحُ


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) في إسناده الكلبي وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>