للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطيعه؛ فسماه "عبد الرحمن"، فسلِّط عليه إبليس لعنة الله فقتله، فحملت بآخر فلما ولدته، قال: سميه عبدي وإلا قتلته، قال له آدم - عليه السلام -: قد أطعتك فأخرجتني من الجنة. فأبى فسماه صالحًا، فقتله، فلما كان الثالث قال لهما: فإذ غلبتموني فسمُّوه عبد الحارث، وكان اسم إبليس الحارث، - وإنما سمي إبليس حين أبْلَس (تحيَّر) - فذلك حين يقول الله عزّ وجلّ: {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} -يعني: في الأسماء (١). (١: ١٥٠).

٢٠٨ / أ- فهؤلاء الذين ذكرت الرواية عنهم بما ذكرت؛ من أنه مات لآدم وحواء أولاد قبلهما، ومَنْ لم نذكر أقوالهم ممن عددُهم أكثر من عدد مَنْ ذكرت قوله والرواية عنه قالوا خلاف قول الحسن الذي روي عنه أنه قال: أول من مات آدم - عليه السلام - (٢). (١: ١٥٠).

٢٠٨ / ب - وكان آدم مع ما كان الله عزّ وجلّ قد أعطاه من ملك الأرض والسلطان فيها قد نبّأه، وجعله رسولًا إلى ولده، وأنزل عليه إحدى وعشرين صحيفة كتبها آدم - عليه السلام - بخطه، علّمه إياها جبرئيل - عليه السلام - (٣). (١: ١٥٠).

٢٠٩ - وقد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثنا عمّي، قال: حدثني الماضي بن محمد، عن أبي سليمان، عن القاسم بن محمد، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن أبي ذرّ الغفاريّ، قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله جالس وحده، فجلست إليه فقال لي: "يا أبا ذرّ! إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما"، فلما ركعتهما جلست إليه فقلت: يا رسول الله! إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة؟ قال: "خيرُ موضوع، استكثر أو استقلّ"، ثم ذكر قصة طويلة قال فيها: قلت: يا رسول الله! كم الأنبياء؟ قال: "مئة ألف وأربعة وعشرون ألفًا"، قال: قلت: يا رسول الله! كم المرسل من ذلك؟ قال: "ثلاثمئة وثلاثة عشر جمًّا غفيرًا"، يعني كثيرًا طيبًا، قال: قلت يا رسول الله! منْ كان أولهم؟ قال: "آدم"، قال: قلت يا رسول الله! وآدم نبيّ مرسل؟ قال:


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>