للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آتَاهُمَا} إلى آخر الآية (١). (١: ١٤٨/ ١٤٩).

٢٠٦ - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة، عن سعيد بن جُبير: {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا} إلى قوله: {فَتَعَالى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٢). (١٤٩: ١).

٢٠٦ / أ- قال: ولما حملت حواء في أول ولد ولدتْه حين أثقلت؛ أتاها إبليسُ قبل أن تلد فقال: يا حواء! ما هذا في بطنك؟ فقالت: ما أدري مَنْ؟ فقال: أين يخرج؟ من أنفك؟ أو من عينك؟ أو من أذنك؟ قالت: لا أدري، قال: أرأيتِ إن خرج سليمًا أمطيعتي أنتِ فيما آمركِ به؟ قالت: نعم، قال: سمّيه عبد الحارث -وقد كان يسقى إبليس- لعنه الله - الحارث - فقالت: نعم، ثم قالت بعد ذلك لآدم: أتاني آت في النوم فقال لي: كذا وكذا، فقال: إن ذاك الشيطان فاحذريه، فإنه عدونا الذي أخرجنا من الجنة، ثم أتاها إبليس لعنه الله فأعاد عليها، فقالت: نعم، فلما وضعته أخرجه الله سليمًا فسمتْه عبد الحارث، فهو قوله: {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} إلى قوله: {فَتَعَالى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٣). (١: ١٤٩).

٢٠٧ - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا جرير وابن فضيل عن عبد الملك، عن سعيد بن جبير، قال: قيل له: أشْرَك آدم؟ قال: أعوذ بالله أن أزعم أن آدم عليه السلام أشْرك! ولكن حواء لما أثقلت أتاها إبليسُ فقال لها: منْ أين يخرج هذا؟ من أنفك، أو من عينك، أو من فيك؟ فقنَّطها؛ ثم قال: أرأيت إن خرج سويًا -قال ابن وكيع: زاد ابن فضيل: "لم يضرّك ولم يقتلك"- أتطيعنني؟ قالت: نعم، قال: فسمّيه عبد الحارث، ففعلت. زاد جرير: فإنما كان شركه في الإسم (٤). (١/ ١٥٠).

٢٠٨ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السديّ: فولدت -يعني: حواء- غلامًا، فأتاها إبليس فقال: سمّوه عبدي، وإلا قتلته، قال له آدم: قد أطعتُك وأخرجتَني من الجنة. فأبى أن


(١) في متنه نكارة.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>