للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام لداود - عليه السلام - لم يُحسَب في عمر آدم في التوارة، فقيل: كان عمره تسعمئة وثلاثين سنة.

فإن قال قائل فإنّ الأمر وإن كان كذلك؛ فإن آدم إنما كان جعل لابنه داود من عمره أربعين سنة، فكان ينبغي أن يكون في التوراة تسعمئة سنة وستون؛ ليوافق ذلك ما جاءت به الأخبار عن رسول الله.

قيل: قد روينا عن رسول الله في ذلك أن الذي كان جعل آدم لابنه داود من عمره ستون سنة، وذلك في رواية لأبي هريرة عنه، وقد ذكرناها قبل. فإن يكن ذلك كذلك، فالذي زعموا أنه في التوراة من الخبر عن مدة حياة آدم - عليه السلام - موافق لما روينا عن رسول الله في ذلك (١). (١: ١٥٩).

٢٢٠ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق: أنه قال: لما كتب آدم الوصية مات صلوات الله عليه، واجتمعت عليه الملائكة من أجل أنه كان صفيَّ الرحمن، فقبرته الملائكة، وشيث وإخوته في مشارق الفردوس، عند قرية هي أول قرية كانت في الأرض، وكسفت عليه الشمس والقمر سبعة أيام ولياليهنّ، فلما اجتمعت عليه الملائكة وجمع الوصية، جعلها في معراج، ومعها القرن الذي أخرج أبونا آدم من الفردوس؛ لكيلا يغفل عن ذكر الله عزّ وجلّ (٢). (١: ١٥٩).

٢٢١ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، قال: سمعته يقول: بلغني أن آدم - عليه السلام - حين مات بعث الله إليه بكفنه وحَنوطه من الجنة، ثم وليت الملائكة قبره وفي فنه حتى غيّبوه (٣). (١٦٠: ١).

٢٢٢ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبيّ بن كعب، قال: قال


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف. وشيخ الطبري متهم بالكذب وقد ذكره ابن إسحاق بلاغًا وفي متنه نكارة فالشمس والقمر لا تنكسفان لموت أحد من البشر كما صح والله أعلم.
(٣) ضعيف. وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>