للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالسطوة بهم والوثوب عليهم تخيّل الحق فمثل بيني وبينهم بمنزلة الجبل، فما أمكنني فيهم شيء، ثم سكَّتها وأخرجها، ثم جلس لأهل النواحي بعد أيام، فوفّى لهم بما وعدهم، وردّهم وقد لان لهم، وقضى أكثرَ حوائجهم، ولا يُعرَف للضحاك - فيما ذُكر- فعلة استحسنت [منه] غير هذه (١). (١: ٢٠٠).

٣١٤ - وقد ذُكر: أن عُمر الأجدهاق هذا كان ألف سنة، وأن ملكه منها كان ستمئة سنة، وأنه كان في باقي عمره شبيهًا بالملك لقدرته ونفوذ أمره. وقال بعضهم: إنه ملك ألف سنة، وكان عمره ألف سنة ومئة سنة، إلى أن خرج عليه أفريدون فقهره وقتله (٢). (١: ٢٠٠/ ٢٠١).

٣١٥ - وقال بعض علماء الفرس: لا نعلم أحدًا كان أطوَل عمرًا - ممن لم يُذكر عمره في التوراة - من الضحاك هذا، ومن جامر بن يافث بن نوح أبي الفرس؛ فإنه ذُكر أن عمره كان ألف سنة (٣). (١: ٢٠١).

٣١٦ - وإنما ذكرنا خبر بيوَراسب في هذا الموضع؛ لأنّ بعضهم زعم: أن نوحًا - عليه السلام - كان في زمانه، وأنه إنما كان أرسل إليه وإلى من كان في مملكته، ممن دان بطاعته واتبعه على ما كان عليه من العتوّ والتمرّد على الله، فذكرنا إحسان الله وأياديَه عند نوح - عليه السلام - بطاعته ربّه وصبْره على ما لقيَ منه من الأذى والمكروه في عاجل الدنيا، بأن نجّاه ومن آمن معه واتبعه من قومه، وجعل ذرِّيته هم الباقين في الدنيا، وأبقى له ذكرَه بالثناء الجميل، مع ما ذخر له عنده في الآجل من النعيم المقيم والعيش الهنيء، وإهلاكه الآخرين بمعصيتهم إياه وتمَرّدهم عليه، وخلافهم أمره، فسلبهم ما كانوا فيه من النعيم، وجعلهم عبْرة وعظة للغابرين؛ مع ما ذَخَر لهم عنده في الآجل من العذاب الأليم (٤). (٢٠١: ١).

٣١٧ - قد ذكرنا قبلُ عن رسول الله: أنه قال في قول الله عزّ وجلّ: {وَجَعَلْنَا


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>