للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدُ مهْرَةُ بالشِّحْر. ولحقت عبيل بموضع يثرب. ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى صنعاء، ثم انحدر بعضُهم إلى يترب، فأخرجوا منها عَبيل، فنزلوا موضع الجُحفة، فأقبل السيل فاجتحفهم فذهب بهم فسميت الجُحفة. ولحقت ثمود بالحجْر وما يليه فهلكوا ثَمَّ ولحقت طسم وجَديس باليمامة فهلكوا، ولحقت أميم بأرض أبَار فهلكوا بها، وهي بين اليمامة والشِّحْر، ولا يصلُ إليها اليوم أحد، غلبت عليها الجن. وإنما سميت أبار بأبار بن أُمَيم. ولحقت بنو يقطن بن عابر باليمن، فسمِّيت اليمن حيث تيامنوا إليها، ولحق قوم من بني كنعان بالشأم فسميت الشأم حيث تشاءموا إليها، وكانت الشأم يقال لها أرض بني كَنْعان، ثم جاءت بنو إسرائيل فقتلوهم بها، ونفوْهم عنها، فكانت الشأم لبني إسرائيل. ثم وثبت الروم علي بني إسرائيل فقتلوهم، وأجلوْهم إلى العراق إلا قليلًا منهم، ثم جاءت العرب فغلبوا على الشأم، وكان فالغ - وهو فالغ بن عابربن أرفخشد بن سام بن نوح -هو الذي قسَم الأرض بين بني نوح كما سمينا (١). (١: ٢٠٧/ ٢٠٨ / ٢٠٩).

٣٢٥ - ويقال إن عمليق أول مَنْ تكلّم بالعربية حين ظَعنوا من بابل؛ فكان يقال لهم ولجُرهم: العربُ العاربة. وثمود وجديس ابنا عابر بن إرم بن سام بن نوح، وعاد وعَبِيل ابنا عَوْص بن إرم بن سام بن نوح، والروم بنو لنطى بن يونان بن يافث بن نوح. ونمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح، وهو صاحب بابل؛ وهو صاحب إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه (٢). (١: ٢٠٧).

٣٢٦ - وأما الأخبار عن رسول الله وعن علماء سلفنا في أنساب الأمم التي هي في الأرض اليوم، فعلى ما حدثني أحمد بن بشير بن أبي عبد الله الوراق، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة، قال: قال رسول الله: "سام أبو العرب، ويافث أبو الروم، وحام أبو الحبش" (٣). (١: ٢٠٩).

٣٢٧ - حدثني القاسم بن بشر بن معروف، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا


(١) في إسناده هشام الكلبي وأبوه متروكان.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف (وانظر ١/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>