للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روي عن رسول الله كلا القولين، لو كان فيهما صحيح لم نَعْدُه إلي غيره، غيرَ أنّ الدليلَ من القرآن علي صحة الرواية التي رويت عنه أنه قال: "هو إسحاق" أوضح وأبين منه علي صحة الأخرى (١) (١: ٢٦٣).

٣٧٩ - والرواية التي رويت عنه أنه قال: "هو إسحاق" حدثنا بها أبو كريب، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عن الحسن بن دينار، عن علي بن زيد بن جُدْعان، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي في حديث ذكر فيه: {وَفَدَينَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} قال: "هو إسحاق" (٢). (١: ٢٦٣).

وقد روي هذا الخبر عن غيره من وجه أصلح من هذا الوجه، غير أنه موقوف علي العباس غير مرفوع إلي رسول الله.

ذكر من قال ذلك:

٣٨٠ - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن يمان، عن مبارك، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب {وَفَدَينَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} قال: "هو إسحاق" (٣). (١: ٢٦٣).

٣٨١ - وأما الرواية التي رُويت عنه أنه هو إسماعيل، فما حدثنا محمد بن عمار الرازي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، قال: حدثنا عمر بن عبد الرحيم الخطابيّ، عن عبد الله بن محمد العُتبيّ من ولد عُتْبة بن أبي سفيان، عن أبيه، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن الصُّنابحي، قال: كنا عند معاوية بن أبي سفيان، فذكروا الذبيح: إسماعيل أو إسحاق؟ فقال: علي الخبير سقطتم، كنا عند رسول الله، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، عُدْ عليّ مما أفاء الله عليك يا بن الذبيحين، فضحك رسول الله، فقيل له: وما الذبيحان يا رسول الله؟ فقال: (إنّ عبد المطلب لما أمِر بحفر زمزم نَذر لله: لئن سهَّل الله له أمرَها ليذبحنّ أحد ولده)، قال: فخرج السهم علي عبد الله،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>