للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم عاد به إلي منى ليُريَه كيف يرمي الجمار، حتى فرغ له من الحج وأذن به في الناس (١). (١: ٢٦٢).

قال أبو جعفر: وقد رُويَ عن رسول الله وعن بعض أصحابه أن جبْرئيل هو الذي كان يُرِي إبراهيم المناسك إذا حجّ.

ذكر الرواية بذلك عن رسول الله:

٣٧٧ - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى -وحدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى- قال: أخبرنا ابن أبي ليلي، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال: أتي جبرئيل إبراهيم يوم التروية فراحَ به إلي مني، فصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر بمني، ثم غدا به إلي عرفات، فأنزله الأراك -أو حيث ينزل الناس- فصلّي به الصلاتين جميعًا: الظهر والعصر، ثم وقف به حتى إذا كان كأعجل ما يصلِّي أحدٌ من الناس المغرب، أفاض حتى أتي به جمعًا، فصلَّي به الصلاتين جميعًا: المغرب والعشاء، ثم أقام حتى إذا كان كأعجل ما يصلّي أحد من الناس الفجر صلّي به، ثم وقفَ حتى إذا كان كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين الفجر أفاض به إلي مني، فرمي الجمرة، ثم ذبح وحلق، ثم أفاض إلي البيت، ثم أوحي الله عزّ وجلّ إلي محمد: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٢) (١: ٢٦٢).

٣٧٨ - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمْران بن محمد بن أبي ليلي، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله نحوه (٣). (١: ٢٦٢).

٣٧٨ / أ- ثم إن الله تعالى ذكره ابتلي خليله إبراهيم - عليه السلام - بذبح ابنه.

واختلف السّلَف من علماء أمة نبينا في الذي أمرَ إبراهيم بذبحه من ابنيه، فقال بعضهم: هو إسحاق بن إبراهيم، وقال بعضهم: هو إسماعيل بن إبراهيم،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>