للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء، فأجابه مَنْ آمن ممن سبق في علم الله أن يحجَّ إلي يوم القيامة: لبّيك اللهم لبّيك! (١) (١: ٢٦٠/ ٢٦١).

٣٧٥ - حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سُفيان عن سلمة، عن مجاهد، قال: قيل لإبراهيم: أذن في الناس بالحج، فقال: يا ربّ! كيف أقول؟ قال: قل: لبَّيك اللهم لبيك، قال: فكانت أولَ التلبية (٢). (١: ٢٦١).

٣٧٦ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، عن عمر بن عبد الله بن عروة: أنّ عبد الله بن الزبير قال لعبيد بن عمير الليثيّ: كيف بلغك أن إبراهيم دعا إلي الحجّ؟ قال: بلغَني أنه لما رفع هو وإسماعيل قواعد البيت، وانتهي إلي ما أراد الله من ذلك، وحضر الحجّ استقبل اليمن، فدعا إلي الله وإلي حجّ بيته فأجيب: أن لبيك اللهم لبيك! ثم استقبل المشرق فدعا إلي الله وإلي حجّ بيته فأجيب: أن لبّيك اللهمّ لبيك! ثم إلي المغرب فدعا إلي الله وإلي حجّ بيته، فأجيب: أن لبيك اللهم لبيك! ثم إلي الشأم فدعا إلي الله عزّ وجلّ وإلي حج بيته فأجيب: أن لبّيك اللهمّ لبيك؛ ثم خرج بإسماعيل وهو معه يوم التروية، فنزل به منى ومن معه من المسلمين، فصلَّي بهم الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة، ثم بات بهم حتى أصبح، فصلّي بهم صلاة الفجر، ثم غَدا بهم إلي عرفة، فقال بهم هنالك، حتى إذا مالت الشمس جَمَع بين الصلاتين: الظهر والعصر، ثم راح بهم إلي الموقف من عَرفة، فوقف بهم علي الأراك، وهو الموقف من عرفة الذي يقف عليه الإمام يُريه ويعلِّمه، فلما غرَبت الشمس دفع به وبمن معه حتى أتي المزدلفة، فجمع فيها بين الصلاتين: المغرب والعشاء الآخرة، ثم بات بها وبمن معه، حتى إذا طلع الفجر صَلّي بهم صلاة الغداة، ثم وقف به علي قُزَح من المزدلفة فيمن معه، وهو الموقف الذي يقف به الإمام حتى إذا أسفر دفَع به وبمن معه يُريه ويعلّمه كيف يصنع، حتى رمي الجمرة الكبرى، وأراه المنحَر من مني، ثم نحر وحلق، ثُم أفاض به من مِني ليُريَه كيف يطوف،


(١) هذا إسناد ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>