للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن الزهريّ، عن العلاء بن جارية الثقفيّ، عن أبي هريرة، عن كعب، في قوله: {وَفَدَينَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} قال: من ابنه إسحاق (١). (١: ٢٦٥).

٣٨٨ - حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا سلَمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن مسلم الزهري، عن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي حليف بني زهرة، عن أبي هريرة، عن كعب الأحبار: أن الذي أمر بذبحه إبراهيم من ابنيه إسحاق (٢). (١: ٢٦٥).

٣٨٩ - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب، أن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفيّ، أخبره أن كعبًا قال لأبي هريرة: ألا أخبرك عن إسحاق بن إبراهيم النبيّ؟ قال أبو هريرة: بلَي، قال كعب: لما أرِيَ إبراهيمُ ذبحَ إسحاق، قال الشيطان: والله لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم لا أفتن أحدًا منهم أبدًا، فتمثّل الشيطان لهم رجلًا يعرفونه، فأقبل حتى إذا خرج إبراهيم بإسحاق ليذبحه دخل علي سارة امرأة إبراهيم، فقال لها: أين أصبح إبراهيم غاديًا بإسحاق؟ قالت: غدا لبعض حاجته، قال الشيطان: لا والله ما لذلك غدا به، قالت سارة: فلِمَ غدا به؟ قال: غدا به ليذبحه، قالت سارة: ليس من ذلك شيء، لم يكن ليذبح ابنه، قال الشيطان: بلى والله! قالت سارة: فلم يذبحه؟ قال: زعم أن ربَّه أمره بذلك، قالت سارَة؛ فهذا حسنٌ بأن يطيعَ ربه إن كان أمره بذلك. فخرج الشيطان من عند سارّة حتى أدرك إسحاق وهو يمشي علي أثر أبيه، فقال له: أين أصبح أبوك غاديًا بك؟ قال: غدا بي لبعض حاجته، قال الشيطان: لا والله، ما غَدا بك لبعض حاجته، ولكنه غدا بك ليذبحك.

قال إسحاق: ما كان أبي ليذبحني، قال: بلى، قال: لم؟ قال: زعم أن ربَّه أمره بذلك، قال إسحاق: فوالله لئن أمره بذلك ليُطيعنَّه، فتركه الشيطان وأسرع إلي إبراهيم، فقال: أين أصبحت غاديًا بابنك؟ قال: غدوت به لبعض حاجتي، قال: أما والله ما غدوتَ به إلا لتذبحه، قال: لم أذبحه؟ قال: زعمت أن ربَّك


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>