للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي وجهي قوله: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنَادَينَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَينَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)} (١) (١: ٢٧٥).

٤٢٥ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن قَتادة بن دعامة، عن جعفر بن إياس، عن عبد الله بن عباس، قال: خرج عليه كبش من الجنة قد رعاها قبل ذلك أربعين خريفًا. فأرسل إبراهيم ابنه فاتَّبع الكبش، فأخرجه إلي الجمرة الأولى فرماه بسبع حصيات، فأفلته عنده، فجاء الجمرة الوسطى، فأخرجه عندها، فرماه بسبع حصيات، ثم أفلته فأدركه عند الجمرة الكبرى، فرماه بسبع حصيات، فأخرجه عندها، ثم أخذه فأتي به المنحر من مني فذبحه، فوالذي نَفسُ ابن عباس بيده، لقد كان أول الإسلام، وإن رأسَ الكبش لمعلَّق بقرنيه في ميزاب الكعبة، وقد وَخُش -يعني: قد يبس (٢). (١: ٢٧٥/ ٢٧٦).

٤٢٦ - حدثني محمد بن سنان القزاز، قال: حدثني حجاج عن حماد، عن أبي عاصم الغنوي، عن أبي الطُّفَيل، قال: قال ابن عباس: إن إبراهيم لما أمِر بالمناسك عَرَض له الشيطان عند المسْعي فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جَبرئيل - عليه السلام - إلي جمرة العقبة، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم تلّه للجبين، وعلي إسماعيل قميص أبيض، فقال له: يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفّنني فيه غير هذا فاخلعه عني، فأكفنّي فيه، فالتفت إبراهيم عليه السلام فإذا هو بكبش أعْيَن أبيض أقرن فذَبحه، فقال ابن عباس: لقد رأيتنا نتبع هذا الضرب من الكباش (٣) (١: ٢٧٦).

٤٢٧ - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثني أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قالي، حدثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، قوله: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}، قال: وضع وجهه للأرض قال: لا تذبحني وأنت تنظر إلي وجهي عسى أن ترحمني؛ فلا تجهز عليّ؛ اربط


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>