للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: كان الذين حملهم على مثل هيئته وزينته من أصحابه سبعين ألفًا (١). (١: ٤٤٦).

٧١٢ - حدثنا ابن وكِيع، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}، قال: على براذين بيض، عليها سروج الأرجوان، عليهم المعصفرة. فتمنى أهل الخسار من الذين خرج عليهم في زينته مثلَ الذي أوتيه، فقالوا: {يَاليتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، فأنكر ذلك من قوله عليهم أهلُ العلم بالله فقالوا لهم: ويلكم أيها المتمنّون مثلَ ما أوتي قارون! اتقوا الله، واعملوا بما أمركم الله به، وانتهوا عما نهاكم عنه، فإن ثوابَ الله وجزاءه أهل طاعته خيرٌ لمن آمن به وبرسله، وعمِل بما أمره به من صالح الأعمال، يقول الله: {وَلَا يُلَقَّاهَا إلا الصَّابِرُونَ}، يقول: لا يلقى مثل هذه الكلمة إلا الذين صبروا عن طلب زينة الحياة الدنيا، وآثروا جزيلَ ثواب الله على صالح الأعمال على لذات الدنيا وشهواتها، فعملوا له بما يوجب لهم ذلك (٢). (١: ٤٤٦).

٧١٢ / أ- فلما عتا الخبيث وتمادى في غيّه، وبطر نعمة ربه؛ ابتلاه الله عزّ وجلّ من الفريضة في ماله والحق الذي ألزمه فيه ما ساق إليه شحّه به أليم عقابه، وصار به عبرة للغابرين وعظة للباقين (٣). (١: ٤٤٧).

٧١٣ - فحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا جابر بن نوح، قال: أخبرنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، قال: لما نزلت الزكاة أتى قارونُ موسى فصالحه عن كلّ ألف دينار دينارًا، وعلى كلِّ ألف درهم درهمًا، وعلى كلِّ ألف شيء شيئًا، أو قال: وكلّ ألف شاة شاةً -قال أبو جعفر الطبريّ: أنا أشك- قال: ثم أتى بيته فحسبه فوجده كثيرًا فجمع بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل، إن موسى قد أمرَكم بكل شيء فأطعتموه، وهو الآن يريد أن يأخذ أموالكُم. فقالوا له: أنت كبيرُنا وسيدنا، فمرْنا بما


(١) ضعيف
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>