للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢٠ - فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، قال: إنما سمي حِزقيل بن بوزِي ابن العجوز: أنها سألت الله الولد، وقد كبرت وعقِمت، فوهبه الله لها، فبذلك قيل له: ابن العجوز؛ وهو الذي دعا للقوم الذين ذكر الله في الكتاب - عليه السلام - كما بلغنا: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} (١). (١: ٤٥٧).

٧٢١ - حدثني محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال: حدثني عبد الصمد بن معقل: أنه سمع وهب بن منبه يقول: أصاب ناسًا من بني إسرائيل بلاءٌ وشدة من الزمان، فشكوْا ما أصابهم فقالوا: يا ليتنا قد مِتْنا فاسترحنا مما نحن فيه! فأوحي الله إلي حِزْقِيل: إنّ قومك صاحوا من البلاء، وزعموا أنهم ودُّوا لو ماتوا فاستراحوا، وأيّ راحة لهم في الموت! أيظنون أني لا أقدر علي أن أبعثَهم بعد الموت! فانطلِقْ إلي جَبّانة كذا وكذا فإن فيها أربعة آلاف -قال وهب: وهم الذين قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} - فقمْ فيهم فنادهم، وكانت عظامهم قد تفرّقت؛ فرّقتها الطير والسباع، فناداها حِزْقيل، فقال: يا أيَّتُها العظامُ النخِرة، إن الله عزَّ وجلَّ يأمرُك أن تجتمعي. فاجتمع عظام كل إنسان منهم معًا، ثم نادي ثانية حزقيل فقال: أيتها العظام، إن الله يأمرك أن تكتسي اللحم، فاكتست اللحم، وبعد اللحم جلدًا، فكانت أجسادًا، ثم نادي حزقيل الثالثة فقال: أيتها الأرواح، إن الله يأمرك أن تعودي في أجسادك. فقاموا بإذن الله، وكبَّروا تكبيرة واحدة (٢). (١: ٤٥٧/ ٤٥٨).

٧٢٢ - حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مرة الهمْدَانيّ، عن ابن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَال لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} كانت قرية يقال لها داوَرْدان قبل واسط، فوقع بها الطاعون، فهرب


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>