للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموتى فسنحدّثك أن بني إسرائيل وقع فيهم الوباء، فخرج منهم قوم حتى إذا كانوا علي رأس ميل أماتهم الله، فبنوْا عليهم حائطًا، حتى إذا بليت عظامهُم بعث الله حِزْقيل فقام عليهم، فقال: ما شاء الله! فبعثهم الله له، فأنزل الله في ذلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ... }، الآية (١). (٤٥٩: ١).

٧٢٥ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه: أن كالب بن يوفنّا لما قبضه الله بعد يوشع، خلف فيهم -يعني في بني إسرائيل- حزِقيل بن بوذي، وهو ابن العجوز، وهو الذي دعا للقوم الذين ذكر الله في الكتاب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - كما بلغنا: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ ..... } الآية (٢). (١: ٤٦٠).

٧٢٦ - قال ابن حميد: قال سلمة: قال ابن إسحاق: فبلغني أنه كان من حديثهم أنهم خرجوا فرارًا من بعض الأوباء من الطاعون، أو من سُقم كان يصيب الناس حذرًا من الموت وهم ألوف، حتى إذا نزلوا بصعيد من البلاد قال الله لهم: موتوا، فماتوا جميعًا، فعمِد أهلُ تلك البلاد فحظروا عليهم حظيرة دون السباع، ثم تركوهم فيها، وذلك أنهم كثروا عن أن يغيَّبوا، فمرت بهم الأزمان والدهور، حتى صاروا عظامًا نخرة، فمرّ بهم حزقيل بن بوذي، فوقف عليهم، فتعجب لأمرهم، ودخلته رحمة لهم، فقيل له: أتحب أن يحييهم الله؟ فقال: نعم، فقيل له: فقل: أيتها العظام الرميم، التي قد رمَّت وبَليت! لِيرْجعْ كل عظم إلي صاحبه. فناداهم بذلك، فنظر إلي العظام تتواثب يأخذ بعضها بعضًا، ثم قيل له: قل: أيها اللحم والعَصَب والجلد، اكس العظام بإذن ربك، قال فنظر إليها والعصب يأخذ العظام، ثم اللحم والجلد والأشعار، حتى استووا خَلْقًا ليست فيهم الأرواح، ثم دعا لهم بالحياة، فتغشّاه من السماء شيء كَرَبه، حتى غُشِيَ عليه منه، ثم أفاق والقوم جلوس يقولون: سبحان الله! فقد أحياهم الله.

فلم يذكر لنا مدةُ مكْث حِزْقيل في بني إسرائيل (٣). (١: ٤٦٠).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>