للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة واحدة مئة ألف وخمسة وثمانين ألف رجل. وكان ملكه إلى أن تُوُفيّ تسعًا وعشرين سنة.

ثم ملك بعده -فيما قيل- أمرَهم مِنَشا بن حزقيا إلى أن توفي خمسًا وخمسين سنه.

ثم ملك بعده أمون بن مِنَشَّا إلى أن قتله أصحابُه اثنتي عشرة سنة.

ثم ملك بعده يوشيا بن أمون إلى أن قتله فرعون الأجدع المقعد ملك مصر إحدى وثلاثين سنة.

ثم ياهواحاز بن يُوشِيا، وكان فرعون الأجدع قد غزاه وأسره وأشخصه إلى مصر، وملّك فرعون الأجدع يُوياقيم بن ياهواحاز على ما كان عليه أبوه، ووظّف عليه خراجًا يؤديه إليه، فكان يوياقيم يجبِي ذلك -فيما زعموا- من بني إسرائيل، ويحمله -فيما زعموا- اثنتي عشرة سنة.

ثم ملك أمرَهم من بعده يوياحين بن يوياقيم، فغزاه بختنصّر، فأسره وأشخصه إلى بابل بعد ثلاثة أشهر من ملكه. وملّك مكانَه مَتَّنيا عمه وسماه صديقيا فخالفه، فغزاه فظفر به، فأوثقه وحمله إلى بابل بعد أن ذبح ولده بين يديه، وسَمَل عينيه وخرَّب المدينة والهيكل، وسبَى بني إسرائيل، وحَمَلهم إلى بابل، فمكثوا بها إلى أن ردّهم إلى بيت المقدس كيرش بن جاماسب بن أسب، من أجل القرابة التي كانت بينه وبينهم؛ وذلك أن أمّه أشتر ابنة جاويل - وقيل: حاويل - الإسرائيليّ، فكان جميع ما ملك صديقيا مع الثلاثة الأشهر التي ملك فيها يوياحين -فيما قيل - إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر.

ثم صار ملْك بيت المقدس والشام لأشتاسب بن لهراسب، وعامله على ذلك كلّه بختنصّر (١). (٥٣٥: ١/ ٥٣٦).

٧٦٦ - وذكر محمد بن إسحاق -فيما حدثنا ابن حميد- قال: حدثنا سلمة عنه: أن صديقة ملك بني إسرائيل الذي قد ذكرنا خبرَه، لمّا قبضه اللهَ مرِج أمرُ بني إسرائيل، وتنافسوا الملك، حتى قتل بعضُهم بعضًا عليه، ونبيُّهم شعيا


(١) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>