وأما ابن كثير فقال: وهذا الحديث من كلام ابن عباس وموشح برفع بعضه وفي بعضه غرابة وكأنه مما تلقاه ابن عباس من الإسرائيليات (قصص الأنبياء / ١٣٧). وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: وهذا عجب منه (أي من ابن كثير) فما كان ابن عباس ممن يتلقى الإسرائيليات. ثم إن سياق الحديث يفهم منه ضمنًا أنه مرفوع كله ثم لو سلمنا أن أكثره موقوفًا فما هناك دليل أو شبه دليل على أنه من الإسرائيليات بل يكون الأقرب مما عرفته قريش وتداولته على مر السنين من حديث جدّيهم إبراهيم وإسماعيل فقد يكون بعضه صحيحًا وبعضه خطأً. ولكن الظاهر عندي أنه مرفوع كله في المعنى (وانظر البداية والنهاية ١/ ١٤٧) ومسند أحمد (ح ٣٢٥٠) بتحقيق الشيخ أرناؤوط.