للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحْدهُ لا شريكَ لَهُ، وأن تَخْلَع الأنْدَاد، وتكْفُرَ باللَّات والعزَّى، وتقرَّ بما جاء من الله من كتاب أو رسول، وتصلِّي الصلوات الخمس بحقائقهنّ، وتصوم شهرًا من السنة، وتؤدي زكاةَ مَالِكَ، يطهّرك اللهُ بها، ويُطَيِّب لك مالكَ، وتحجّ البيتَ إذا وجَدْت إليه سبيلًا، وتغتسل من الجنابة، وتؤمن بالموْت، وبالبَعْث بعد الموت، وبالجَنَّة، والنار. قال: يا بن عبد المطّلب! فإذا فعلتُ ذلك فما لي؟ قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى} قال: يا بن عبد المطّلب! هل مع هذا من الدنيا شيء؟ فإنه يُعْجبُني الوَطاءَة من العيش! قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: نعم، النَصْرُ، والتَّمكُن في البلاد. قال: فأجابَ، وأنابَ (١). (٢: ١٦١/ ١٦٢ / ١٦٣/ ١٦٤).

٨٤١ / أ - قال ابن إسحاق: هلك عبدُ الله بن عبد المطلب أبو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمُّ رسولِ الله آمنةُ بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة حاملٌ به.

وأمَّا هشام فإنه قال: توفِّيَ عبدُ الله أبو رسول الله بعدَ ما أتَى على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانيةٌ وعِشْرون شهرًا (٢). (١٦٥: ٢).

٨٤٢ - حدّثنى الحارث، قال: حدَّثنا ابن سعد، قال: قال محمد بن عمر الواقديّ: الثَّبَت عندنا مِمّا ليس بين أصحابنا فيه اختلاف: أن عبد الله بن عبد المطلب أقبل من الشام في عِير لقريش، فنزل بالمدينة - وهو مريض - فأقام بها حتى توفِّي، ودفن في دار النابغة، في الدَّار الصّغْري إذا دخلت الدَّار على يسارك في البيت (٣). (٢: ١٦٥).

٨٤٣ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سَلَمة عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري: أن أمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آمنة، توُفِّيت - ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ابنُ ستّ سنين - بالأبْوَاءِ بين مكة والمدينة، كانت قدمت


(١) (ق / ٨٤١): قلنا: وفي إسناده عمر بن صج كذاب والحديث أخرجه الحافظ أبو نعيم في الدلائل. وقال الحافظ ابن كثير: عمر بن صج هذا متروك كذاب متهم بالكذب فلهذا لم نذكر لفظ الحديث؛ إذ لا يفرح به (البداية والنهاية ٢/ ٢٣٣).
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>