هشام بن محمد عن أبيه، عن أبي صالح، عنه، ينبغي أن يكون إلى مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسة آلاف سنة وخمسمئة سنة.
وأمَّا وهب بن منبّه فقد ذكر جملة من قوله من غير تفصيل، وأنّ ذلك إلى زمنه خمسة آلاف سنة وستمئة سنة، وجميع مدّة الدنيا عند وهب ستة آلاف سنة، وقد كان مضى عنده من ذلك إلى زمانه خمسة آلاف سنة وستمئة سنة. وكانت وفاة وهب بن منبّه سنة أربع عشرة ومئة من الهجرة، فكأنّ الباقيَ من الدنيا على قول وهب من وقتنا الذي نحن فيه، مئتا سنة وخمس عشرة سنة.
وهذا القول الذي قاله وهب بن منّبه موافق لما رواه أبو صالح، عن ابن عباس.
وقال بعضهم: من وقت هبوط آدم - عليه السلام - إلى أن بعث نبينا - صلى الله عليه وسلم - ستة آلاف سنة ومئة وثلاث عشرة سنة، وذلك: أنّ عنده من مَهْبِط آدم إلى الأرض إلى الطوفان ألفي سنة ومئتي سنة وستًّا وخمسين سنة، ومن الطّوفان إلى مولد إبراهيم خليل الرحمن ألف سنة وتسعًا وسبعين سنة، ومن مولد إبراهيم إلى خروج موسى ببني إسرائيل من مصر خمسمئة سنة وخمسًا وستين سنة ومن خروج موسى إلى بني إسرائيل من مصر إلى بناء بيت المقدس - وذلك لأربع سنين من مُلْك سليمان بن داود - ستّمئة سنة وستًّا وثلاثين سنة، ومن بناء بيت المقدس إلى مُلْك الإسكندر سبعمئة سنة وسبع عشرة سنة، ومن ملك الإسكندر إلى مولد عيسى بن مريم - عليه السلام - ثلاثمئة سنة وتسعًا وستين سنة، ومن مولد عيسى إلى مبعث محمّد - صلى الله عليه وسلم - خمسمئة سنة وإحدى وخمسين سنة، ومن مبعثه إلى هجرته من مكة إلى المدينة ثلاث عشرة سنة.
وقد حدّث بعضهم عن هشام بن محمد الكلبيّ عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس: أنه قال: كان من آدم إلى نوح ألفا سنة ومئتا سنة، ومن نوح إلى إبراهيم ألف سنة ومئة سنة وثلاث وأربعون سنة، ومن إبراهيم إلى موسى خمسمئة سنة وخمس وسبعون سنة، ومن موسى إلى داود مئة سنة وتسع وسبعون سنة، ومن داود إلى عيسى ألف سنة وثلاث وخمسون سنة، ومن عيسى إلى محمد ستّمئة سنة.
وحدّث الهيثم بن عديّ عن بعض أهل الكتب: أنه قال: من آدم إلى الطُّوفان