(٢) إسناده ضعيف وقد أخرجه ابن إسحاق منقطعًا. ولقد جمع الإمام أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه بين هذه الأقوال المختلفة في تحديد أول من أسلم بقوله: أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن الغلمان علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين (البداية والنهاية ٣/ ٢٨). وجمع ابن كثير بين هذه الأقوال نحو جمع أبي حنيفة فقال: خديجة أول من أسلم من النساء - وظاهر السياقات- وقيل: الرجال أيضًا وأول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة، وأول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب فإنه كان صغيرًا دون البلوغ على المشهور وهؤلاء كانوا إذ ذاك أهل البيت. وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق. اهـ.