مخزوم، وعثمان بن مظْعون الجُمَحيّ، وعامر بن ربيعة العَنْزِيّ - من عَنْز بن وائل، ليس من عَنَزَة - حليف بني عديّ بن كعب، معه امرأته ليلَى بنت أبي حَثْمةَ، وأبو سَبْرة بن أبي رُهْم بن عبد العُزَّى العامريّ، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وسُهَيل بن بيضاء، من بني الحارث بن فِهْر، وعبد الله بن مسعود حليف بني زهرة (١). (٢: ٣٢٩/ ٣٣٠).
قال أبو جعفر: وقال آخرون: كان الذين لحقوا بأرض الحبشة، وهاجروا إليها من المسلمين - سوى أبنائِهم الذين خرجوا بهم صغارًا وولدوا بها - اثنين وثمانين رجلًا؛ إن كان عمّار بن ياسر فيهم؛ وهو يشكّ فيه!
ذكر من قال ذلك:
٤٣ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، قال: لما رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ما يصيبُ أصحابه من البلاء، وما هو فيه من العافية بمكانه من الله وعمّه أبي طالب، وأنه لا يقدرُ على أن يمنعهم ممَّا هم فيه من البلاء، قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحَبشة! فإنَّ بها ملِكًا لا يظلَم أحدٌ عنده، وهي أرض صدق؛ حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه! فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرضِ الحبَشة مخافة الفِتْنة؛ وفِرارًا إلى الله عزّ وجلّ بدينهم؛ فكانت أوّل هجرة كانت في الإسلام، فكان أوّلَ مَنْ خرج من المسلمين من بني أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف عثمانُ بن عفان بن أبي العاص بن أمية؛ ومعه امرأته رقيَّة ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ومن بني عَبْد شمس أبو حُذيفة بن عُتْبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، ومعه امرأته سَهْلة بنت سُهَيل بن عمرو؛ أحد بني عامر بن لؤيّ؛ ومن بني أسَد بن عبد العُزَّى بن قُصّي الزبير بن العوام.
فعدَّ النفَر الذين ذكرهم الواقدّي؛ غيرَ أنه قال: من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر أبو سَبْرة بن أبي رُهْم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي؛ ويقال: بل أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ. قال: ويقال: هو أوّلُ مَنْ قدمها؛ فجعلهم ابن إسحاق عشرة؛ وقال: كان هؤلاء العَشَرة أوّل مَنْ