للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَفْرُغَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بناء مسجده، بالذَّبْحَة والشَّهْقَة. فحدَّثنا ابنُ حُمَيد، قال: حدَّثنا سلمَة، قال: قال محمد بن إسحاق. حدَّثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بئس المَيِّتُ أبو أمامة لِيَهودَ ومنافقي العرب! يقولون: لو كان محمّد نبيًّا لم يَمُتْ صاحبُه، ولا أمْلِكُ لنفسي ولا لصاحبي من الله شيئًا (١). (٢: ٣٩٧).

٩٤ - وقد حدَّثنا محمَّد بن عبد الأعلى، قال: حدَّثنا يزيد بن زُرَيع عن معمَر، عن الزهري، عن أنس، أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كَوَى أسعد بن زُرَارة من الشَّوْكَةِ (٢). (٢: ٣٩٨).

٩٥ - قال ابنُ حُميد، قال سلمَة عن ابن إسحاق، قال: حدَّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاريّ أنه لما مات أبو أمامة أسعد بن زرارة، اجتمعتْ بنو النَّجار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو أمامة نقيبَهم - فقالوا: يا رسولَ الله؛ إنَّ هذا الرّجل قد كان منَّا حيث قد علمت؛ فاجعلْ منَّا رجلًا مكانه، يقيم من أمرنا ما كان يقيمه، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنتم أخوالِي وأنا منكم؛ وأنا نقيبكم.

قال: وكَرِه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَخُصَّ بها بعضَهم دون بعض؛ فكان من فَضْل بني النجار الذي تَعدَّ على قومهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان نقيبَهم (٣). (٢: ٣٩٨).

٩٦ - حدَّثنا عبدُ الحميد بن بَيَان السكريّ، قال: أخبرَنا محمَّد بن يزيد عن إسماعيل -يعني ابن أبي خالد- عن عبد الرحمن بن أبي الضَّحاك، عن رجل من قُرَيش، عن عبد الرحمن بن محمَّد، أن عبد الله بن صفوان وآخر معه أتيا عائشة، فقالت عائشة: يا فلان؛ أسمعتَ حديث حَفصَة؟ قال لها: نعم يا أمّ المؤمنين، قال لها عبدُ الله بن صفوان: وما ذاك؟ قالت: خلالٌ فيَّ تسع لم تكن في أحَدٍ من النِّساء إلا ما آتى الله مَرْيَمَ بنتَ عمْران؛ والله ما أقول هذا فخرًا على أحد من صواحبي، قال لها: وما هنَّ؟ قالت: نزل المَلكُ بصورتي، وتزوّجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبع سنين، وأهديتُ إليه لتسع سنين، وتزوّجني بكرًا لم يشرَكْهُ


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>