للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء؛ لعلّ الله يريك منّا مَا تقَرُّ به عينُك؛ فسرْ بنا على بَركة الله.

فَسُرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بقول سعد، ونشّطه ذلك، ثم قال: سيروا على بركة الله، وأبشروا؛ فإنَّ الله قد وَعَدَني إحدى الطائفتين؛ والله لكأنّي الآن أنظرُ إلى مصارع القوم (١). (٢: ٤٣١ وتكملته ٤٣٣ و ٤٣٥).

قال أبو جعفر: وخرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني عن غير ابن إسحاق - لثلاث ليال خَلَوْن من شهر رمضان في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا من أصحابه؛ فاختلِف في مبلغ الزيادة على العشرة.

فقال بعضهم: كانوا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلًا.

ذكر من قال ذلك:

١٢٠ - حدَّثنا أبو كريب، قال: حدَّثنا أبو بكر بن عياش، قال: حدَّثنا أبو إسحاق عن البَرَاء، قال: كنّا نتحدَّث أن أصحابَ بدر يوم بدر كعدَّة أصحاب


(١) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف وهو مرسل. ولم نجد هذا المتن هكذا مطولًا في رواية واحدة كما عند الطبري وفي المتن ضعف سنبينه.
أمور ذكرناها في قسم الصحيح وهي:
١ - قوله (بعث بسبس بن عمرو الجهني) فقد أخرجه مسلم وغيره.
٢ - قوله (ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك ... الحديث). فقد ثبت في الصحيح.
أما بقية المتن فقد أخرجه غير الطبري مفرقًا وكالآتي:
١ - قوله (فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي -وكان من أشراف كنانة- فقال أنا جار لكم) كذلك أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق عن عروة مرسلًا (السيرة النبوية ١/ ٦١٢).
٢ - قوله (وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بني مازن بن النجار) أخرجه ابن هشام عن ابن إسحاق معلقًا. (السيرة النبوية ٢/ ٣٠٣) تحقيق همام.
٣ - قوله: (فلما استقبل الصَّفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما أسماؤهما ... الحديث) أخرجه كذلك ابن هشام عن ابن إسحاق معلقًا (السيرة النبوية ٢/ ٣٠٤ تحقيق همام).

<<  <  ج: ص:  >  >>