(٢) إسناده ضعيف وقال الحافظ في الإصابة: وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح عن الشعبي قال: كانت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت أبي العاص بن الربيع فهاجرت وأبو العاص على دينه. فاتفق أن خرج إلى الشام في تجارة فلما كان بقرب المدينة أراد بعض المسلمين أن يخرجوا إليه فيأخذوا ما معه ويقتلوه فبلغ ذلك زينب فقالت: يا رسول الله أليس عقد المسلمين وعهدهم واحد؟ قال: نعم قالت: فاشهد أني أجرت أبا العاص .. الحديث وفي آخره فمضى حتى قدم مكة فدفع إلى كل ذي حق حقه ثم قام فقال: يا أهل مكة أوفت ذمتي؟ قالوا: اللهم نعم. فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ثم قدم المدينة مهاجرًا فدفع إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجته بالنكاح الأول. ثم قال الحافظ: هذا مع صحة سنده إلى الشعبي مرسل وهو شاذ، خالفه ما هو أثبت منه ففي المغازي لابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وقال للمسلمين: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادها ففعلوا. =