للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٧ / أ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، قال: حدَّثني عاصم بن عمرو بن قتادة، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ردَّها بيده؛ فكانت أحسن عينيه وأحَدَّهما (١). (٢: ٥١٦).

١٧٨ - فحدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلمة، قال: حدَّثني محمد بن إسحاق، قال: حدَّثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع؛ أخو بني عديّ بن النَّجار، قال: انتهى أنس بن النضر؛ عمّ أنس بن مالك، إلى عمر بن الخطاب وطلْحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوْا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتِل محمد رسول الله، قال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا [كرامًا] على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم استقبل القوم؛ فقاتل حتى قتِل؛ وبه سمّي أنس بن مالك (٢). (٢: ٥١٧).

١٧٩ - وكان أبيّ بن خلف -كما حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف- يلْقَى


= سهمًا بدرت منها حدقتي بكفي، فسعيت بها في كفي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كفي دمعت عيناه فقال: اللهم إن قتادة قد أوجه نبيك بوجهه، فاجعلها أحسن عينيه وأحدَّهما نظرًا فكانت أحسن عينيه وأحدَّهما نظرًا.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه (المجمع ٦/ ١١٣) والحديث رواه الحاكم في المستدرك من طريق ابن إسحاق (٣/ ٢٩٥) وسكت عنه الذهبي وقال الحافظ ابن كثير: قال ابن إسحاق: وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتى سقطت على وجنته فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت أحسن عينيه وأحدَّهما.
وفي الحديث عن جابر بن عبد الله أن قتادة بن النعمان أصيبت عينه يوم أحد حتى سالت على خده فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكانها فكانت أحسن عينيه وأحدّهما وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى.
وروى الدارقطني بإسناد غريب عن مالك عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد عن أخيه قتادة بن النعمان قال: أصيبت عيناي يوم أحد فسقطتا على وجنتي فأتيت بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعادهما مكانهما وبصق فيهما فعادتا تبرقان. والمشهور الأول أنه أصيبت عينه الواحدة (البداية والنهاية ٤/ ٣٥).
وقال العمري: ولم تثبت من طريق صحيحة (السيرة النبوية الصحيحة ٢/ ٣٨٨).
(١) انظر الحاشية السابقة.
(٢) إسناده ضعيف وأخرجه البيهقي في الدلائل (٢/ ٥١٧) من طريق ابن إسحاق هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>