وكذلك أخرج الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٧) من طريق عبد الله بن موسى عن نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي - رضي الله عنه - وفيه: (هزموا عمر وأصحابه فجاؤوا يجبنوه ويجبنهم). قلنا: وعبيد الله بن موسى وإن كان ثقة فإن غير واحد من أئمة الحديث قالوا فيه: شيعي محترق وتُشم رائحة التشيع من هذه الرواية. أضف إلى ذلك فإن نعيم بن حكيم صدوق له أوهام، وأما أبو موسى الحنفي: فإن كان الذي ترجم له الذهبي قائلًا: أبو موسى عن علي فهو مجهول. وفي موافقة الذهبي للحاكم في تصحيحه لهذا الإسناد نظر -وأي نظر-. وأخرج الحاكم رواية أخرى في المستدرك من طريق يحيى بن يعلى عن القاسم بن أبي شيبة من حديث جابر - رضي الله عنه - وفيه: فرجع يجبن أصحابه ويجبنوه. وصححه الحاكم على شرط مسلم ولم يوافقه الذهبي إذ قال: قلت: القاسم واهٍ (المستدرك مع التلخيص ٣/ ٣٨). قلنا: وإن كان يحيى بن معلى هذا هو الأسلمي فهو مضطرب الحديث كما قال البخاري (الميزان / ت ٩٦٥٧). =