والمسألة الثانية: اتهام الصحابة لعمر بالجبن واتهامه إياهم بالجبن كذلك. فأما الأولى فصحيح ولا غرابة في ذلك فالمسلمون يصابون بالقرح وينهزمون ماديًا أحيانًا وينتصرون أحيانًا أخرى. أما أن يتهم بعضهم بعضًا بالجبن ففي النفس منه شيء وقد انكشف المسلمون يوم أحد ولم يتهموا بالجبن فالحرب سجال وكرّ وفرّ. والنتيجة إما نصر وإما شهادة، وأما إعطاؤه - صلى الله عليه وسلم - الراية لعلي فصحيح كما ذكرنا في قسم الصحيح فليراجع. (١) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف، وفي إسناد ابن إسحاق مبهم، والحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٢١٢) من طريق ابن إسحاق هذا. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد وفيه راوٍ لم يُسَمَّ (٦/ ١٥٢).