للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت نِهابًا تلافيتُها ... بكَرِّي على المُهْرِ فِي الأجْرَع

وإيقاظِيَ القوْمَ أن يرْقدوا ... إذا هَجَعَ الناسُ لم أهْجَعِ

فأصْبَحَ نَهْبِي ونَهْبُ العُبَي ... ـد بين عُيَينَةَ والأقْرَع

وقد كنتُ في الحربِ ذَا تُدْرَأ ... فلم أُعْطَ شَيئًا ولم أمْنَعِ

إلَّا أَفائِلَ أُعْطِيتُها ... عَدِيدَ قوائمها الأرْبعِ

وما كانَ حِصْنٌ ولا حَابِسٌ ... يَفوقانِ مِرْداسَ في المَجْمَعِ

وما كُنْتُ دونَ امْرِيءً ... منهمَا ومَنْ تَضَعِ اليَوْم لا يُرْفَعِ

قال: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اذْهبوا فاقطعوا عني لسانه، فزادوه حتى رضيَ؛ فكان ذلك قطْع لسانه الذي أمر به (١). (٣: ٩٠/ ٩١).

٣٤٧ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أنّ قائلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه: يا رسولَ الله، أعطيتَ عُيينة بن حِصْن والأقرع بن حابس مئةً مئةً، وتركتَ جُعَيلَ بن سراقة الضّمْريّ! فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أما والذي نفسي بيده، لَجُعَيلُ بن سراقة خيرٌ من طِلاع الأرض، كلّهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس؛ ولكنّي تألَّفْتُهما ليُسْلما، ووكلتُ جُعَيل بن سُراقة إلى إسلامه (٢). (٣: ٩١).

٣٤٨ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر: أنّ رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ممَّن شهد معه حنَينًا، قال: والله إنّي لأسير إلى جَنْب رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة لي، وفي رِجْلي نَعل غليظة؛ إذ زحمت ناقتي ناقةَ رسول الله، ويقع حرف نعلي على ساق رسول الله فأوجعَه، قال: فقرَع قدمِي بالسوط، وقال: أوجعتَنِي فتأخّرْ عنّي، فانصرفت؛ فلمَّا كان من الغد إذا رسول الله يلتمسني، قال قلت: هذا والله لما كنت أصبتُ من رجْل رسول الله بالأمس. قال: فجئته وأنا أتوقَّع، فقال لي: إنّك قد أصبتَ رجلي


(١) هذا إسناد مرسل ضعيف والرواية في سيرة ابن هشام مرسلًا (٢/ ٤٩٤) وأما إعطاؤه مئة بعير لبعضهم فصحيح كما ذكرناه في قسم الصحيح فليراجع. (٣/ ٩٠).
(٢) هذا إسناد مرسل ضعيف وأخرجه ابن هشام مرسلًا وكذلك ابن كثير من طريق ابن إسحاق مرسلًا (البداية والنهاية ٣/ ٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>