كتابه القيم "مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري -عصر الخلافة الراشدة- دراسة نقدية".
أما بالنسبة لروايات سيف بن عمر التميمي وهو الأكثر ورودًا في عهد أبي بكر الصديق عند الطبري، فقد وضعنا منهجًا نرجو أنَّا قد التزمنا به في تحقيقنا هذا.
وقبل ذكر شروطنا في التفاصيل مع مرويات سيف لا بد أن نذكر أقوال العلماء فيه باختصار.
* أما في الحديث فهو ضعيف عند جمهور النقاد.
قال الدارقطني: ضعيف. (التهذيب ٤/ ٢٩٦).
وقال النسائي: ضعيف. (الضعفاء والمتروكين / ٥١).
وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة وكان يضع الحديث. (المجروحين ١/ ٣٤٥).
وقد اعترض ابن حجر على ابن حبان فقال في التقريب (١/ ٢٦٢) أفحش ابن حبان القول فيه.
* أما بالنسبة للروايات التأريخية، فقد قال ابن حجر في التقريب: (عمدة في التأريخ) وقال الذهبي: كان أخباريًا عارفًا. الميزان (٢/ ٢٥٥) ولذلك قال عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى (قسم التأريخ الإسلامي) د. خالد الغيث: ينقسم الحديث عن درجة سيف العلمية إلى قسمين:
(الأول): يتعلق بسيف المحدث.
(والثاني): يتعلق بسيف الأخباري (استشهاد عثمان وموقعة الجمل في مرويات سيف بن عمر في تاريخ الطبري - دراسة نقدية / ٢٨).
ويرى المؤرخ الإسلامي المعاصر الأستاذ العمري أن سيفًا هذا ضعيف جدًّا في التأريخ.
قلنا: من أجل ما سبق وضعنا بعضًا من روايات سيف في قسم الصحيح بشروط:
١ - إن وجدنا لها أصلًا صحيحًا ابتداءً بالبخاري ومرورًا ببقية كتب الحديث وانتهاءً بالمصادر التأريخية الموثوقة.