للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حشرتموه، احملوا العرب على الجدّ إذ جدّ العجم؛ فلتلقوْا جِدّهم بجِدّع.

فنزل المثنّى بذي قار، ونزل الناس بالجُلّ وشَراف إلى غُضَيّ - وغُضيّ حيال البصرة - فكان جرير بن عبد الله بغُضَى وسَبْرة بن عمرو والعَنْبَريّ ومن أخذ أخذهم فيمن معه إلى سلمان، فكانوا في أمواه الطّفّ من أوّلها إلى آخرها مسالح بعضهم ينظر إلى بعض؛ ويُغيث بعضهم بعضًا إن كان كون، وذلك في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة (١). (٣: ٤٧٧/ ٤٧٨).

٢٣٠ - حدّثنا السريّ، عن شعيب، عن سَيْف، عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا: كان أوّل ما عمل به عمر حين بلغه أنّ فارس قد ملّكوا يزدجرد أن كتب إلى عُمَّال العَرب على الكُور والقبائل، وذلك في ذي الحجَّة سنة ثلاث عشرة مُخرجَه إلى الحجّ - وحجّ سنواته كلها - لا تَدَعَا أحدًا له سلاح، أو فرس، أو نجدة، أو رأي إلا انتخبتموه، ثم وجّهتموه إليّ، والعَجَلَ العَجَل!

فمضت الرُّسل إلى مَن أرسلهم إليهم مخرجَه إلى الحجّ، ووافاه أهلُ هذا الضّرب من القبائل التي طُرُقها على مكّة والمدينة، فأمَّا مَن كان من أهل المدينة على النِّصف ما بينه وبين العراق، فوافاه بالمدينة مرجِعَه من الحجّ، وأمَا مَن كان أسفلَ من ذلك فانضمّوا إلى المثنَّى، فأمَّا مَنْ وافَى عمر فإنَّهم أخبروه عمَّن وراءهم بالحثّ (٢). (٣: ٤٧٨/ ٤٧٩).

٢٣١ - وقال أبو معشر، فيما حدثني الحارث عن ابن سعد، عنه. وقال ابن إسحاق - فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدّثنا سلَمة عنه: الذي حجّ بالناس سنة ثلاث عشرة عبد الرحمن بن عوف (٣). (٣: ٤٧٩).

٢٣٢ - وقد حدثني المقَدّميّ، عن إسحاق الفَرْويّ، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: استعمل عمرُ على الحج عبدَ الرحمن بن عَوْف في السنة التي وليَ فيها، فحجّ بالناس، ثم حجّ سنيه كلِّها بعد ذلك بنفسه (٤). (٣: ٤٧٩).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>