للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجالنوس والآزاذ مرْد: أصيبَا لي رجلًا من العرب من جند سَعْد. فركبا بأنفسهما طليعة، فأصابا رجلًا، فبعثا به إليه وهو بكوثَى فاستخبَره، ثم قتله (١). (٣: ٥٠٧).

٢٦٠ - كتب إليّ السري عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ، والمقدام الحارثي عمَّن ذكره، قالا: دعا رستم أهلَ الحيرة وسُرادقُه إلى جانب الدَّير، فقال: يا أعداءَ الله! فرحتم بدخول العرب علينا بلادَنا، وكنتم عيونًا لهم علينا، وقوَّيتموهم بالأموال! فاتَّقوْه بابن بُقَيلة، وقالوا له: كن أنت الذي تكلِّمه، فتقدّم، فقال: أمَّا أنت وقولك: "إنا فرحنا بمجيئهم" فماذا فعلوا؟ وبأيّ ذلك من أمورهم نفرح! إنَّهم ليزعمون أنَّا عبيد لهم، وما هم على ديننا؛ وإنّهم ليشهدون علينا أنَّا من أهل النار. وأمَّا قولُك: "إنَّا كنا عيونًا لهم"، فما الذي يُحوجهم إلى أن نكون عيونًا لهم، وقد هرب أصحابكم منهم، وخلَّوا لهم القرى! فليس يمنعهم أحد من وجه أرادوه، إن شاؤوا أخذوا يمينًا أو شمالًا. وأمَّا قولك: "إنا قوَّيناهم بالأموال"؛ فإنا صانعناهم بالأموال عن أنفسنا، وإذ لم تمنعونا مخافة أن نُسْبَى وأن نُحرب، وتُقتل مقاتلتُنا - وقد عجز منهم مَنْ لقيهم منكم - فكنَّا نحن أعجز؛ ولعمري لأنتم أحبُّ إلينا منهم؛ وأحسن عندنا بلاءً، فامنعونا منهم نكن لكم أعوانًا؛ فإنّما نحن بمنزلةِ عُلُوج السَّواد، عَبيد مَنْ غَلَب. فقال رستم: صدقكم الرجل (٢). (٣: ٤٠٨/ ٤٠٩).

٢٦١ - كتب إليَّ السريُّ، عن شعيب عن سيف، عن النَّضْر، عن ابن الرُّفيل، عن أبيه، قال: رأى رستُم بالدّير: أنّ ملكًا جاء حتى دخل عسكر فارس، فختَم السلاح أجمع (٣). (٣: ٤٠٩).

٢٦٢ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وأصحابه؛ وشارَكهم النَّضر بإسناده، قالوا: ولمّأ اطمأنّ رستم أمَر الجالنوس أن يسير من النَّجف، فسار في المقدّمات، فنزل فيما بين النَّجف والسَّيْلَحين، وارتحل رستم، فنزل النَّجَف - وكان بين خروج رستم من المدائن وعسكرته بساباط


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>