للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم في فعل ولا منطق، ثم هم يريدون مغالبة بالجبريّة! فعبروا بأثقالهم حتى نزلُوا على ضفَّة العتيق (١). (٣: ٥٢٩).

٢٨٧ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن الأعْمَش، قال: لمَّا كان يوم السَّكْر، لبس رستم درعَيْن ومغفرًا وأخذ سلاحه، وأمر بفرسه فأسرِج، فأتَى به فوثَب؛ فإذا هو عليه لم يمسَّه ولم يضع رِجله في الرّكاب، ثم قال: غدًا ندقّهم دقًّا، فقال له رجل: إن شاء الله، فقال: وإن لم يشأ! (٢) (٣: ٥٣٠).

٢٨٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن القاسم بن الوليد الهمْدانيّ، عن أبيه، عن أبي نِمْران، قال: لمَّا عَبَر رستم تحوّل زُهرة، والجالنوس، فجعل سعد زُهرةَ مكان ابن السِّمط، وجعل رستم الجالنوس مكان الهُرْمُزان، وكان بسعد عِرْق النَّسَا ودَمَاميل، وكان إنما هو مكبٌّ، واستخلف خالد بن عُرْفُطة علَى الناس فاختلف عليه، فقال: احملوني، وأشرفوا بي على النَّاس؛ فارتقَوْا به، فأكبّ مطَّلعًا عليهم، والصفُّ في أصل حائط قُدَيْس؛ يأمر خالدًا فيأمر خالد الناس، وكان ممَّن شغب عليه وجوهٌ من وجوه النَّاس، فهمّ بهم سعد وشتَمهم، وقال: أمَا والله لولا أنّ عدوّكم بحضرتكم؛ لجعلتكم نَكالًا لغيركم! فحبسهم - ومنهم أبو مِحْجَن الثَّقَفِيّ - وقيّدهم في القصر، وقال جرير: أما إني بايعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على أن أسمعَ وأطيع لمن ولَّاه الله الأمر وإن كان عبدًا حبشيًّا، وقال سعد: والله لا يعود أحدٌ بعدها يحبس المسلمين عن عدوّهم، ويشاغلهم وهم بإزائهم إلّا سُنَّت به سُنَّة يؤخَذ بها مِنْ بعدي (٣). (٣: ٥٣١).

٢٨٩ - كتب إليَّ السريُّ عن شُعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا: إنّ سعدًا خطب مَنْ يليه يومئذ؛ وذلك يوم الإثنين في المحرّم سنة أربع عشرة بعد ما تهدّم على الذين اعترضوا على خالد بن عُرْفُطة؛ فحمِد الله وأثنى عليه. وقال: إن الله هو الحقّ لا شريك له في المُلك؛ وليس لقوله خلْف، قال الله جلّ ثناؤه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} إنّ هذا ميراثكم وموعود ربّكم، وقد أباحها لكم منذ ثلاث


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>