للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزياد بإسنادهم، قالوا: قال سعد: الزمُوا مواقفَكم، لا تحرّكوا شيئًا حتى تصلّوا الظهر، فإذا صلَّيتم الظهر فإنِّي مكبِّر تكبيرةً، فكبِّروا واستعدّوا. واعلموا أنّ التّكبير لم يُعْطَه أحدٌ قبلَكم، واعلموا أنَّما أعطيتموه تأييدًا لكم. ثم إذا سمعتم الثانية فكبِّروا، ولتُستَتمّ عُدّتكم، ثم إذا كبَّرتُ الثالثة فكبِّروا، ولينشِّط فرسانُكم الناس؛ ليبرزوا، وليطاردوا، فإذا كبّرت الرابعة فازحفوا جميعًا حتى تخالطوا عدوّكم؛ وقولوا: لا حول ولا قوّة إلا بالله!

كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو بن الرَّيان، عن مُصْعَب بن سعد، مثله (١). (٣: ٥٣٥).

٢٩٥ - كتب إليّ السريُّ، عن شعيب، عن سيف، عن زكريَّاء، عن أبي إسحاق، قال: أرسل سعد يوم القادسيَّة في النَّاس: إذا سمعتم التَّكبير فشدّوا شُسوع نعالكم، فإذا كبَّرتُ الثانية فتهيَّؤوا، فإذا كبّرت الثالثة فشدّوا النواجذ على الأضراس واحملوا (٢). (٣: ٥٣٦).

٢٩٦ - كتب إليّ السريُّ بن يحيى عن شُعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، وزياد بإسنادهم، قالوا: لمَّا صلَّى سعد الظهر أمر الغلام الَّذي كان ألزمه عمر إيّاه - وكان من القرّاء - أن يقرأ سورة الجهاد، وكان المسلمون يتعلَّمونها كلّهم، فقرأ على الكتيبة الذين يلُونه سورةَ الجهاد، فقرئت في كلّ كتيبة، فهشَّت قلوب الناس، وعيونهم، وعرفوا السكينة مع قراءتها (٣). (٣: ٥٣٦).

٢٩٧ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، وزياد بإسنادهم، قالوا: لما فرغ القُرّاء كبَّر سعد، فكبَّر الذين يلُونه تكبيرة، وكبَّر بعض الناس بتكبير بعض، فتحشحش الناس، ثم ثنَّى فاستتَمّ الناس، ثم ثلَّث فبرز أهلُ النَّجدات، فأنشبوا القتال، وخرج من أهل فارس أمثالُهم، فاعتوروا الطَّعن والضّرب، وخرج غالب بن عبد الله الأسديّ وهو يقول:


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>