للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩١ - كتب إليّ السريُّ عن شُعيب، قال: حدّثنا سيف، عن النَّضر، عن ابن الرُّفيل، قال: لمَّا نزل رستم النَّجفَ بعثَ منها عينًا إلى عسكر المسلمين، فانغمس فيهم بالقادسيَّة كبعض مَن ندّ منهم، فرآهم يستاكون عند كلّ صلاة، ثم يصلُّون، فيفترقون إلى مواقفهم، فرجع إليه فأخبره بخبرهم، وسيرتهم، حتى سأله: ما طعامهم؟ فقال: مكثتُ فيهم ليلةً، لا والله ما رأيت أحدًا منهم يأكل شيئًا إلا أن يمصُّوا عِيدَانًا لهم حين يُمْسُون، وحين ينامون، وقُبيلَ أن يُصبحوا. فلمّا سار فنزل بين الحصن والعتيق؛ وافقهم وقد أذّن مؤذّن سعد الغداة، فرآهم يتحشحشون، فنادى في أهل فارس أنْ يركبوا، فقيل له: ولمَ؟ قال: أما ترون إلى عدوّكم قد نُودِيَ فيهم فتحشحشوا لكم! قال عينه ذلك: إنما تحشحُشُهم هذا للصلاة، فقال بالفارسية، وهذا تفسيره بالعربية: أتاني صوت عند الغداة، وإنما هو عُمَر الذي يكلّم الكلاب، فيعلّمهم العقل، فلمَّا عبروا؛ تواقفوا، وأذّن مؤذِّن سعد للصّلاة، فصلَّى سعد، وقال رستم: أكل عمر كَبدِي! (١). (٣: ٥٣٢/ ٥٣٣).

٢٩٢ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن مجالد، عن الشعبيّ: إنَ أهل فارس كانوا عشرين ومئة ألف، معهم ثلاثون فيلًا، مع كلّ فيل أربعة آلاف (٢). (٣: ٥٣٥).

٢٩٣ - كتب إليّ السريُّ بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عن حلّام، عن مسعود بن خِراش، قال: كان صفّ المشركين على شفير العتيق، وكان صفّ المسلمين مع حائط قُدَيْس، الخندقُ من ورائهم، فكان المسلمون والمشركون بين الخندق والعتيق. ومعهم ثلاثون ألف مسلسَل، وثلاثون فيلًا تُقاتِل، وفِيَلة عليها الملوك وقوف لا تُقاتل. وأمر سعد النَّاس أن يقرؤوا على النَّاس سورة الجهاد، وكانوا يتعلّمونها (٣). (٣: ٥٣٥).

٢٩٤ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>