للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للرّبيل: اختَرْ، إمَّا أن تضرب المشفر وأطعن في عينه، أو تطعن في عينه وأضرب مشفرَه؛ فاختار الضَّرب، فحمل عليه حمَّال وهو متشاغل بملاحظة من اكتنفه؛ لا يخاف سائسه إلّا على بطانه، فانفرد به أولئك، فطعنه في عينه، فأقعى؛ ثم استوى ونفحه الرّبِّيل، فأبان مشفره، وبصر به سائسهُ، فبقر أنفه وجبينه بفأسه (١). (٣: ٥٥٥/ ٥٥٦).

٣١٤ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن مجالد، عن الشعبيّ، قال: قال رجلان من بني أسد؛ يقال لهما: الرّبّيل، وحمَّال: يا معشر المسلمين! أيّ الموت أشدّ؟ قالوا: أن يُشَدّ على هذا الفيل، فنزّقا فرسيْهما حتى إذا قاما على السَّنابك ضرباهما على الفيل الذي بإزائهما، فطعن أحدهما في عين الفيل، فوطئ الفيل من خلفه، وضرب الآخر مشفرَه، فضربه سائس الفيل ضربة شائنة بالطَّبَرْزين في وجهه؛ فأفلت بها هو والرّبِّيل، وحمل القعقاع وأخوه على الفيل الذي بإزائهما، ففقآ عينيه، وقطعا مشفره، فبقي متلدِّدًا بين الصفين؛ كلَّما أتى صفّ المسلمين وخزوه، وإذا أتى صفّ المشركين نخسُوه (٢). (٣: ٥٥٦).

٣١٥ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ، قال: كان فى الفيَلة فيلان يعلّمان الفيَلة، فلمَّا كان يوم القادسيَّة حملوهما على القلْب؛ فأمّر بهما سعد القعقاع، وعاصمًا، التميميَّين، وحمَّالًا، والرّبّيل الأسديَّين؛ فذكر مثل الأوَّل إلّا أن فيه: وعاش بعد، وصاح الفيلان صياح الخنزير، ثم ولَّى الأجرب الَّذي عُوّر، فوثب في العتيق، فاتَّبعته الفيلة؛ فخرقَت صفَّ الأعاجم فعبرت العتيق في أثره، فأتت المدائن في توابيتها، وهلك مَنْ فيها (٣). (٣: ٥٥٦).

٣١٦ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف عن محمد، وطلحة، وزياد؛ قالوا: فلمَّا ذهبت الفيَلة، وخلَص المسلمون بأهلِ فارس، ومال الظِّل تزاحفَ المسلمون، وحماهم فرسانهم الَّذين قاتلوا أوّل النهار، فاجتلدوا بها حتى أمسوْا على حَرْد؛ وهم في ذلك على السّواء، لأنّ المسلمين حين فعلوا بالفيول


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>