للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل بن محمد بن سعد، قال: قدم هاشم بن عتبة القادسيَّة يوم عِماس، فكان لا يقاتل إلّا على فرس أنثى، لا يقاتل على ذكَر؛ فلمَّا وقف في الناس رمى بسهم، فأصاب أذُن فرسه، فقال: واسوأتاه من هذه! أين تروْن سهمي كان بالغًا لو لم يُصب أذن الفرس! قالوا: كذا وكذا، فأجال فنزل وترك فرسه، ثم خرج يضربهم حتى بلغ حيث قالوا (١). (٣: ٥٥٣).

٣١١ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف عن محمد، وطلحة، وزياد، قالوا: وكان في الميمنة (٢). (٣: ٥٥٣).

٣١٢ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو بن الرَّيان، عن إسماعيل بن محمد، قال: كنَّا نرى أنه كان على الميمنة، وما كان عامّةُ جُنَن الناس إلّا البراذع؛ برادع الرحال، قد أعرضوا فيها الجريد، وعصّب من لم يكن له وقاية رؤوسَهم بالأنساع (٣). (٣: ٥٥٣).

٣١٣ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف عن محمد وطلحة وزياد، قالوا: ولمَّا رأى سعد الفيَلة تُفرّق بين الكتائب وعادت لفعلها يوم أرماث، أرسل إلى أولئك المُسْلِمة: ضَخْم، ومُسْلِم، ورافع، وعَشَنَّق؛ وأصحابهم من الفرس الذين أسلموا، فدخلوا عليه، فسألهم عن الفِيَلة: هل لها مَقاتِل؟ فقالوا: نعم، المشافر والعيون لا يُنتفع بها بعدها. فأرسل إلى القعقاع، وعاصم ابنيَ عمرو: اكفياني الأبيض - وكانت كلُّها آلفة له، وكان بإزائهما - وأرسل إلى حَمَّال، والرّبِّيل: اكفياني الفيل الأجرب، وكانت آلفة له كلّها، وكان بإزائهما، فأخذ القعقاع وعاصم رمحين أصمَّين ليّنين، ودبَّا في خيل، ورجل فقالا: اكتنفوه لتحيّروه، وهما مع القوم، ففعل حمَّال، والرّبيل مثل ذلك، فلما خالطوهما اكتنفوهما، فنظر كلّ واحد منهما يَمنة ويَسرة، وهما يريدان أن يتخبَّطا، فحمل القعقاع، وعاصم، والفيل متشاغل بمن حوله، فوضعا رمحَيْهما معًا في عيني الفيل الأبيض، وقبع ونفض رأسه، فطرح سائسه ودلَّى مشفرَه، فنفحه القعقاع، فرمى به ووقع لجنبه، فقتلوا مَن كان عليه، وحمل حمَّال، وقال


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>