للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي قال رياءً، وسُمْعة، وكَذِبًا؛ فاقطع عني لسانه، ويَده.

وقال قَبِيصة: فوالله إنَّه لواقف بين الصفَّين يومئذ؛ إذ أقبلت نُشَّابة لدعوة سعد، حتى وقعت في لسانه فيبس شِقُّه؛ فما تكلَّم بكلمة حتى لحق بالله (١). (٣: ٥٧٩/ ٥٨٠).

٣٥٠ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن المقدام بن شُرَيْح الحارِثيّ، عن أبيه، قال: قال جرير يومئذ:

أنا جريرٌ كنيتِي أبو عمِرْو ... قدْ نصرَ الله وسعد في الْقَصِرْ

فأشرف عليه سعد، فقال:

وما أرْجو بَجِيلةَ غيرَ أنِّي ... أؤمّلُ أجْرَها يومَ الحِسَابِ

وقد لَقِيَتْ خُيُولُهُمُ خُيُولًا ... وقدْ وقع الفوارِسُ في الضِّرَابِ

فلولا جَمْعُ قَعقاع بن عَمْروٍ ... وحمّالٍ لَلجُّوا في الكذِابِ

هُمُ منعوا جُموعَكُمْ بطَعْنٍ ... وضَرْبٍ مِثْلِ تَشْقيقِ الإهاب

ولولا ذاك ألفيتُمْ رَعاعًا ... تُشَلُّ جموعُكم مثل الذُّباب (٢)

(٥٨٠: ٣).

٣٥١ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن سليمان بن بشير، عن أمّ كثير -امرأة همّام بن الحارث النَّخَعيّ- قالت: شهدنا القادسيَّة مع سعد مع أزواجنا، فلمَّا أتانا أن قد فُرغ من الناس شددنا علينا ثيابَنا، وأخذنا الهَراوَى، ثم أتينا القتْلى؛ فما كان من المسلمين سقيناه ورفعناه؛ وما كان من المشركين أجهزنا عليه، وتبعنا الصّبيْان نولّيهم ذلك، ونصرّفهم به (٣). (٣: ٥٨١).

٣٥٢ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عطيَّة -وهو ابن الحارث- عمَّن أدرك ذلك؛ قال: لم يكن من قبائل العرب أحد أكثر امرأةً يوم القادسيَّة من بَجِيلة والنَّخعَ، وكان في النَّخعَ سبعمئة امرأة فارغة، وفي بَجِيلة ألف، فصاهر هؤلاء ألفٌ من أحياء العرب، وهؤلاء سبعمئة، وكانت النّخع


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>