للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمهلب، قالوا: أدرك أوائلُ المسلمين أخريات أهلِ فارس، فأدرك رجلٌ من المسلمين يدعى ثقيفًا -أحدُ بني عديّ بن شريف- رجلًا من أهل فارس، معترضًا على طريق من طرقها يحمي أدبار أصحابه، فضرب فرسهَ على الإقدام عليه، فأحجم ولم يُقدِم، ثم ضربه للهرب فتقاعسَ حتى لحقه المسلم، فضرب عنقه، وسلبه (١). (٤: ١٥).

٤٢٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عطية، وعمرو، ودثار أبي عمر، قالوا: كان فارس من فرسان المعجم في المدائن يومئذ مما يلي جازِر، فقيل له: قد دخلت العرب وهرب أهل فارس؛ فلم يلتفت إلى قولهم، وكان واثقًا بنفسه، ومضى حتى دخل بيت أعلاج له، وهم ينقلون ثيابًا لهم، قال: ما لكم؟ قالوا: أخرجتْنا الزنابير، وغلبتْنا على بيوتنا، فدعا بجُلاهق، وبطين، فجعل يرميهنّ حتى ألزقهنّ بالحيطان، فأفناهنّ. وانتهى إليه الفَزَع، فقام، وأمر عِلْجًا فأسرج له، فانقطع حزامه، فشدّه على عَجَل، وركب، ثم خرج فوقف. ومرّ به رجل فطعنه، وهو يقول: خذها وأنا ابن المخارق! فقتله ثم مضى ما يلتفت إليه (٢). (٤: ١٥).

٤٢٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن سعيد بن المرزبان بمثله، وإذا هو ابن المخارق بن شهاب (٣).

٤٢٩ - قالوا: وأدرك رجل من المسلمين رجلًا منهم معه عصابة يتلاومون، ويقولون: من أيّ شيء فررنا! ثم قال قائل منهم لرجل منهم: ارفع لي كُرَة، فرماها لا يُخطئ، فلما رأى ذلك عاج، وعاجوا معه، وهو أمامهم، فانتهى إلى ذلك الرّجل، فرماه من أقرب مما كان يرمي منه الكُرَة ما يصيبه، حتى وقف عليه الرّجل، ففلق هامَته، وقال: أنا ابن مُشرّط الحجارة. وتفارّ عن الفارسيّ أصحابه (٤). (٤: ١٦).

٤٣٠ - وقالوا جميعًا: محمد، والمهلب، وطلحة، وعمرو، وأبو عمر،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده صعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>